كانت 24 مدينة في المغرب، أمس السبت، على موعد مع احتجاجات شعبية دعت لها الجبهة الاجتماعية المغربية، لتصعيد المطالب الشعبية ضد سياسة المخزن المتواصلة في رفع الأسعار، والقمع الممنهج لمختلف الفئات الاجتماعية المناضلة والأصوات الحرة، مع غياب أيّ تدخل واهتمام من طرف الحكومة، التي اختارت سياسة الاذان الصماء.
عبرت الجبهة الاجتماعية المغربية، المشكلة من أزيد من 30 هيئة نقابية وجمعوية وحقوقية وشبابية ونسائية في بيان، أمس الأول، عن استنكارها للغلاء الفاحش الذي ألهب جيوب المواطنين، وأثر على القدرة الشرائية، خاصة مع ارتفاع أسعار المحروقات، مندّدة بالقمع الممنهج لمختلف الفئات الاجتماعية المناضلة والأصوات الحرة.
وحسب البيان، تقرر تنظيم وقفات احتجاجية عبر 24 مدينة في المغرب على أن يتم تعميمها على باقي المدن في وقت لاحق، لافتا إلى أنّها تعتزم تنظيم مسيرة وطنية في الدار البيضاء، سيتم الإعلان عن تاريخها قريبا.
وأشارت الجبهة الاجتماعية المغربية، إلى أنّ هذه الأشكال الاحتجاجية تأتي ردا، حسب وصفها، على» الهجمة المسعورة على قوت الجماهير الشعبية».
وأشارت الهيئة المحلية لفيديرالية اليسار، في بيان لها، أنّه سبق وأن طالبت من الدولة بتسقيف الأسعار «حماية لجيوب المواطنات والمواطنين».
وسجلت الفيديرالية إنّ الوضع الوطني والمحلي يتسم أساسا «بالغلاء الفاحش لأسعار المواد الأساسية والمحروقات، وانخفاض المخزون الوطني، وهو ما بات يهدد الأمنين الغذائي والطاقوي بالمغرب، وبات ينبئ بانفجار اجتماعي غير مسبوق».
الفاتح ماي ..يوم غضب
وعليه، دعت ذات الهيئة المحلية لفيدرالية اليسار بالمحمدية مناضليها والمتعاطفين معها، وعموم المواطنات والمواطنين، إلى المشاركة «المكثفة» في الوقفة التي نظمتها»الجبهة الاجتماعية المغربية» أمام مصفاة لاسامير، سهرة أمس.وبسبب تردي الأوضاع الاجتماعية في المغرب، التي توشك على الانفجار في أيّ لحظة، دعت الجامعة المغربية للتعليم التوجه الديمقراطي، جميع أعضائها إلى التعبئة والمساهمة في التحضير لاحتجاجات أفريل وماي والعمل على إنجاحها، وذلك احتجاجا على الغلاء الفاحش والقمع الممنهح لمختلف الفئات الاجتماعية المناضلة والأصوات الحرة.وناشدت الجامعة مناضليها «لإنجاح اليوم الأممي للطبقة العاملة، وجعله يوما للنضال والتعبير عن الغضب وإدانة السياسات التفقيرية المتبعة في المغرب، والتي أدت إلى الغلاء الفاحش وضرب القدرة الشرائية لأوسع المواطنين والمواطنات».
ولهذا الغرض، سطرت الجامعة الوطنية للتعليم برنامجا لتخليد الفاتح ماي 2022 بمختلف الأشكال الاحتجاجية (مسيرات، تجمعات، وقفات، ندوات) والتنسيق بين فروع الجامعة الوطنية للتعليم المعنية محليا وإقليميا وجهويا، ومع فروع النقابات المناضلة والتنسيقيات و«الجبهة الاجتماعية المغربية» و«الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع» تجسيدا للعمل الوحدوي النضالي والمشترك.