قال رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الياس مرابط، في تعليق عن الوضع الوبائي لفيروس كورونا في الجزائر، إنه متحكم فيه ومستقر جدا، ولا يمكن القول إن الجائحة انتهت في البلاد، وأن الجزائريين اكتسبوا مناعة جماعية.
أكد مرابط عند نزله ضيفا في منتدى “الشعب اونلاين”، أن الأبحاث والدراسات أثبتت أن الإصابة بفيروس كورونا لا تكسب المناعة، “المرض في حد ذاته لا يكسب الإنسان المناعة إلا عن طريق اللقاح لهذا ينصحون بجرعة الدعم، لأن مستوى المناعة الذي يكسبها الإنسان عند تلقيه اللقاح من 10 حتى 20 مرة، ويحميه من تعقيدات المرض”.
وأكد ان الجرعة الثالثة للقاح ضرورية، باستثناء لقاح جونسون، من اجل رفع مستوى المناعة في جسم الإنسان، لان الدراسات أثبتت أن بعد 3 حتى 6 أشهر تنخفض مستوى المناعة في الجسم، ومستوى الحماية يبدأ في الانخفاض، لهذا السبب أكد الأطباء على ضرورة جرعة الدعم.
وأوضح المتحدث “أن الجرعة الأولى ترفع مستوى المناعة ما بين 20 و30 بالمائة، والجرعة الثانية ترفع الأجسام المضادة للفيروس من 80 إلى 90 بالمائة”.
ويرى مرابط أنه لا يمكن الحديث عن مناعة جماعية، بعد بلوغ مستوى صفر إصابة بكورونا في البلاد.
ويعود هذا الاستقرار - حسب ضيف منتدى الشعب “اونلاين” - إلى المتحور “اوميكرون” بنوعيه وبأعراضه الخفيفة والمتوسطة، عند الأغلبية الساحقة في البلاد، وربما كان سببا في نقص حدته عند المصابين، إضافة إلى انتهاء العدوى واندثاره تدريجيا لخطر الفيروس المتحور حسب التفسير العلمي لموجته الأربعة.
وقال: “الوضع الوبائي متحكم فيه ومستقر جدا، إضافة إلى عودة النشاط الصحي بشكل طبيعي في المؤسسات الإستشفائية والمراكز الصحية بعد أن تعطلت نشاطات بعض المصالح فيها”.
وشدّد مرابط على عدم التراخي، بعد النتائج المحققة، لأن الوباء لا يزال موجودا، ولم ينته بعد، “حتى إذا سجلنا صفر حالة مؤكدة يجب أن ننتظر من أسبوعين حتى ثلاثة أسابيع على الأقل، لان فترة تكاثر الفيروس في الجسم وظهور الأعراض للمصابين تظهر في تلك الفترة كما هو معروف، ويجب أن نصبر لمدة معينة حتى نتأكد انه لا يوجد مصابين في الجزائر”.
وأكد محدثنا أنه لا يمكن أن نعلن نهاية الجائحة لأنها مرتبطة بدول أخرى لقوله “لا يمكن القول الجائحة انتهت في الجزائر لأنها دولية ومنظمة الصحة العالمية التي تشرف على البرامج مجابهة الوباء هي التي تعطي تعليمات وتوصيات وتعلن عن نهايته”.