طباعة هذه الصفحة

الفرقة الفنية لجبهة التحرير..

الجناح الفني للثورة التحريرية

أمينة جابا الله

أكّد الفنان عبد الحميد رابية على الدور الهام الذي لعبته الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني في الثورة التحريرية الجزائرية الكبرى، وأضاف في ندوة ثقافية تزامنا والذكرى 64 لتأسيس الفرقة الفنية لجبهة التحرير، أنّها قامت بمجهودات جبارة جاهدت من أجل إيصال صوت الثورة الجزائرية إلى كل أصقاع العالم بكل ثقة وثبات.
نظم، أمس، منتدى الذاكرة بالتنسيق بين جريدة المجاهد وجمعية مشعل الشهيد، ندوة ثقافية تزامنا والذكرى 64 لتأسيس الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، والتي جاءت تحت عنوان “الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني في خدمة الثورة التحريرية”، نشطها كل من الفنان عبد الحميد رابية، والأستاذ بمعهد الفنون الدرامية برج البحري ابراهيم نوال.
وأكّد الفنان عبد الحميد رابية بالمناسبة، أنّ فنّ المسرح كان لديه علاقة وطيدة بالأحزاب السياسية، حيث تفاعل معها مع تطور الحركة الوطنية، وذلك بدءا من الأمير خالد حفيد الأمير عبد القادر الذي شارك في النشاط الثقافي والمسرحي، بعدما أسّس عدة جمعيات ثقافية في كل من العاصمة، البليدة، المدية، تلمسان وغيرها، بعد تأثره بالنهضة الثقافية المصرية على يد جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده الذي زار الجزائر في 1905، وبعد الحرب العالمية الأولى وبعد تأسيس أول حزب سياسي في الجزائر “حزب نجم شمال إفريقيا”.
كما أضاف عبد الحميد رابية، بأنّ فترة تأسيس نجم شمال إفريقيا عرفت أربعة أحداث مهمة أولها تأسيس نادي الترقي، وثانيها رفع الآذان في مسجد باريس بصوت محي الدين بشطارزي، وعرض مسرحية “جحا” كأول عمل ركحي من تأليف سلالي علي المدعو فنيا “علالو”.
وفي سياق متصل، استعرض الأستاذ ابراهيم نوال بالصور والوثائق الأرشيفية مسار الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، التي تأسست في 18 أفريل 1958 في تونس تحت قيادة مصطفى كاتب، والتي ضمّت 52عضوا يتوزعون على أنشطة ثقافية متنوّعة مثل المسرح، الموسيقى، الشعر، الفنون التشكيلية.. والتي استلهمت روح النضال من المدرسة الباديسية والكشافة الإسلامية الجزائرية.
كما تطرّق إلى تاريخ النضال الثقافي للفرقة التي  كانت جنبا إلى جنب في النضال المسلح للثوار، منوّها إلى قائمة الفنانين الذين التحقوا بصفوف جيش التحرير الوطني، منهم من نال شرف الشهادة مثل الفنان مجيد رضا الذي استشهد في الأوراس سنة 1960، وعلي معاشي الذي أعدم في تيارت في 08 جوان 1958، وعلي جناوي الذي استشهد  في الولاية الثالثة.