طباعة هذه الصفحة

الإعلامي والكاتب محمد مرواني لـ»الشعب»:

مفيد أن يوثّق الصحافيون مسارهم الإعلامي

حوار: غانية زيوي

أكد الإعلامي الدكتور محمد مرواني على أهمية توثيق الكتّاب الصحفيين لمسارهم واسهاماتهم الإعلامية بمختلف مجالاتها، ونقل خبرتهم المهنية التي تؤسس لرؤية وتقليد راقي وطرح مهني وعلمي يجعل منهم عناصر فعّالة في الساحة العلمية والثقافية.
وتحدث الكاتب في حوار مع «الشعب» حول تجربته الأولى في عالم الكتابة «أوراق صحفية» الذي يجمع بين خبرته الإعلامية المتميزة ورصيده الأكاديمي النوعي، والذي يمثل عصارة ورصيد مساره الإعلامي الممتد على مدار خمسة عشر سنة بين العمل بالاذاعة والصحافة المكتوبة والمواقع الإخبارية الوطنية، بحيث يجمع 155 مقالا صحفيا في عدد من الصحف الوطنية بما فيها جريدة «الشعب».

- «الشعب»: أصدرت مؤخرا كتابا بعنوان «أوراق صحفية»، كيف جاءت فكرة إعداد كتاب توثق فيه مسارك المهني؟
 محمد مرواني: في بداية هذا اللقاء الصحفي الذي أنزل فيه ضيفا عبر  جريدة «الشعب العريقة» أتقدم بالشكر الجزيل لكم على هذه الالتفاتة الإعلامية، بخصوص فكرة إعداد كتاب أوراق صحفية الذي وثقت فيه اسهاماتي المتواضعة على مدار أربعة عشر سنة في الصحافة المكتوبة ككاتب صحفي لمقالات الرأي والمساهمات الصحفية، فقد جاءت الفكرة بناء على اهتمام وحرص دائم على توثيق النشاط الصحفي المكثف الذي بدأته باكرا في مشواري المهني الإعلامي، كصحفي بالإذاعة الجهوية لمستغانم، المؤسسة التي نعتبرها منبر التكوين الأول واشتغلت فيها صحفيا لمدة قاربت تسع سنوات، ثم كاتب صحفي بعدد من الصحف الوطنية لمدة أربعة عشر سنة، وقد وفقنا الله عز وجل لتوثيق هذا المسار المتواضع في الصحف الوطنية، إذ جمعت 155 مقالا صحفيا نشرته في عدد من الصحف الوطنية بما فيها جريدة «الشعب».

- كيف ترى توثيق المسار الإعلامي للكتّاب الصحفيين؟
 أعتبر أن توثيق التجربة الاعلامية المهنية في أي مؤسسة هام، ويؤسس لرؤية بالنسبة للإعلامي الذي يجمع خبرته الميدانية أولا ككاتب ومنتج لمحتوى إعلامي مكتوب أو مسموع أو مرئي ليحمي مساره، فالإعلام إبداع وفكرة ورؤية ويجب بعد فترة زمنية معنية أن يوثق الفاعل المهني مساره وإسهاماته في الإعلام مهما كان طابعها، وعلى هذا الأساس خضت تجربة الكتابة والتأليف لتوثيق مسارنا المتواضع كصحفي وككاتب، بالإضافة إلى كوني أستاذ محاضر في الإعلام والاتصال بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم، وتوثيق العمل الإعلامي بالنسبة للكتّاب الصحفيين خاصة في كتب ومؤلفات، أراه تقليدا راقيا وهاما وطرحا مهنيا وعلميا قبل كل شيء يجعل الإعلامي فاعلا في الساحة العلمية والثقافية، قادرا على تسويق نشاطه الإعلامي الفعّال في المجتمع، والاقتراب من الفضاء النخبوي الذي يجب أن يكون الإعلامي متواجدا فيه بطرح علمي وعملي نوعي.

- وما هي أهم محتويات كتاب «أوراق صحفية»؟
 تناولت في كتابي عبر مقالات صحفية مواضيع تعنى بالاتصال المؤسساتي، فنيات التحرير الصحفي والإعلام السمعي البصري «الاخلاقيات « والأداء، الصحافة الجوارية والإعلام الالكتروني، الجامعة والدور التنموي، الشباب ومؤسسات التأطير وغيرها من المواضيع الهامة، والتي كانت محل اشتغال واهتمام في مسارنا الإعلامي المتواضع وقد كانت مواضيع المقالات الصحفية متنوعة وثرية وتقترب برؤية أرافع عنها كتابة ونشاطا إعلاميا من قضايا وهواجس المهن الإعلامية، وخصوصية الحقل المهني وما يقتضيه أخلاقيا ومهنيا واستشرافيا.

-  حدثنا عن مشاركتك الأولى في الصالون الدولي للكتاب سيلا 2022؟
 أعتبر مشاركتي في الصالون الدولي للكتاب أحد أهم المحطات الهامة في مشواري الاكاديمي والمهني، وقد كانت أول تجربة مع دار الكتاب المعاصر للاخ الفاضل «عيساني محمد»، كما أني تشرفت بلقاء طلبتي في الإعلام والاتصال بجامعة مستغانم، الذين زاروا جناح دار النشر، أين عرضت كتابي الأول «أوراق صحفية»، كما كنت سعيدا بلقاء أساتذة في الإعلام والاتصال من جامعة مستغانم ووهران وقسنطينة، وقد كانت المشاركة نوعية وهامة وسنعمل على الاستفادة من خبرة المشاركة الأولى في مناسبات جديدة، لنواصل مسار التأليف والإنتاج العلمي في مجال الصحافة والاتصال والإعلام.
للإشارة، الدكتور محمد مرواني أستاذ جامعي في تخصّص علوم الإعلام والاتصال بجامعة عبد الحميد بن باديس ـ مستغانم، إعلامي وكاتب صحفي، اشتغل بالإذاعة الوطنية محطة مستغانم الجهوية، وله العديد من مقالات الرأي والروبورتاجات ككاتب صحفي بصحف عربية ووطنية ومواقع إخبارية، ويشغل حاليا منصب مدير الثقافة والفنون لولاية مستغانم.