طباعة هذه الصفحة

خلال الثلاثي الأول من 2022، «أوابك»:

الجزائر تتصدر استكشافات النفط العربية

تصدرت الجزائر مؤشرات منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك) للاستثمار في عمليات استكشاف النفط على المستوى العربي والدول الأعضاء خلال الثلاثي الأول من العام الجاري.

 جاء في تقرير للمنظمة، تحت عنوان «المؤشرات الإيجابية للاستثمار في عمليات الاستكشاف في الربع الأول من 2022، وانعكاساتها على استقرار أسواق النفط في العالم»، أنه «على صعيد الدول العربية، تشير البيانات المتاحة إلى تحقيق 13 اكتشافا جديدا للنفط والغاز في الربع الأول من العام الحالي، منها 12 اكتشافا في الدول الأعضاء في المنظمة(...)».
وجاءت الجزائر في الصدارة من حيث عدد اكتشافات النفط، حيث حققت، يشير التقرير، ثلاثة اكتشافات جديدة.
وتم تحقيق الاكتشاف الأول في محيط الاستكشاف «زملة العربي» باحتياطي جيولوجي بنحو 140 مليون برميل. وخلال مرحلة اختبارات الإنتاج، كشفت بئر الاستكشاف» 1-HDLE»ما يعادل 7000 برميل/يوم من النفط و140 ألف م3/ يوم من الغاز.
أما الاكتشاف الثاني، فتم في بئر ترسيم غرب عقلة الناصر-2، حيث منح تقييم الإنتاج نفطا وغازا مصاحبا بمعدلات تدفق قدرها 5094 برميل/يوم من النفط وحوالي 186 ألف متر مكعب/يوم من الغاز. وسمحت النتيجة الإيجابية لهذه البئر بإعادة تقييم الأحجام بـ961 مليون برميل.
وقدرت الاحتياطيات من نوع 2P (مؤكد+ محتمل) في الاكتشاف بنحو 415 مليون برميل، بحسب المعطيات التي ذكرت بها أوابك.
أما الثالث، فيتمثل في بئر الاستكشاف «أولاد سيدي الشيخ-1»، الذي كشف عند تقييم الإنتاج نفطا خاما وغازا مصاحبا بمعدلات تدفق بلغت 925 برميل/يوم من النفط و6456 متر مكعب/يوم من الغاز.
وفي مجال الغاز، احتلت السعودية، بحسب نفس التقرير، المركز الأول في مجال استكشافات الغاز، بفضل تحقيق خمسة اكتشافات جديدة، فيما حققت الإمارات العربية اكتشافا كبيرا في «الامتياز البحري-2» في المياه الضحلة قبالة سواحل أبوظبي، وقدرت الاحتياطيات الجيولوجية فيه بما يتراوح بين 42 - 56.6 مليار متر مكعب.
وحققت سوريا مطلع 2022، اكتشافا جديدا للغاز عبر بئر «زملة-مهر-1» في ريف مدينة «حمص». في حين حققت مصر اكتشافا للغاز عبر البئر SD-5X في منطقة «جنوب دسوق»، علاوة على اكتشاف للنفط في منطقة «شمال شرق رمضان»، يتوقع أن تصل احتياطياته إلى 100 مليون برميل.
على الصعيد العالمي، أفاد التقرير ان الاستثمارات في مجال الاستكشاف والإنتاج تراجعت السنة الماضية بنحو 23٪ عن الاستثمارات في فترة ما قبل وباء كورونا.
ورافق ذلك تراجع الاكتشافات الجديدة إلى أقل مستوى لها منذ عدة عقود، إذ قدر إجمالي حجم الاكتشافات الجديدة بنحو 4,7 مليار برميل مكافئ نفط خلال 2021، مثل النفط منها نحو 66٪.
وانعكس تراجع الاكتشافات في تراجع ضئيل لاحتياطيات النفط والغاز في العالم بنحو 1٪ لكل منهما، بينما تشير البيانات المتاحة، حسب المنظمة، إلى أن العالم مقبل في 2022 على «رفع الاستثمارات في مجال الصناعة البترولية» لتصل 628 مليار دولار، مقابل 602 مليار دولار عام 2021.
وفي هذا المقام، أشارت «أوابك» الى ان مؤسسة Rystad Energy تتوقع أن ترتفع الاستثمارات في مجال الاستكشاف والإنتاج بنسبة 7٪، لتصل إلى 307 مليار دولار، مقابل 287 مليار دولار في عام 2021.
ولفت التقرير إلى تحقيق 32 اكتشافا جديدا للنفط والغاز خلال الربع الأول من عام 2022 وهو «ما يعكس ارتفاع الفعاليات في الاستكشاف بعد التراجع الملحوظ في عدد الاكتشافات خلال عام 2021، حين تم تحقيق 18 اكتشافا جديدا فقط على مستوى العالم خلال الربع الأول».
واعتبرت المنظمة ان النتائج الإيجابية التي تحققت خلال الربع الأول من العام الحالي، سواء على المستوى العالمي أو العربي، تؤكد على «أهمية ضخ الاستثمارات في الصناعة البترولية عموما وفي مجال الاستكشاف والإنتاج خصوصا، للحفاظ على توازن أسواق الطاقة في العالم».
في نفس السياق، أكدت ان الحفاظ على إنتاج مستقر يلبي الطلب العالمي على النفط والغاز «يستوجب البحث المستمر عن احتياطيات جديدة لاستبدال الكميات التي تم إنتاجها ولمواجهة التراجع الطبيعي في معدلات إنتاج الآبار، والحد من تذبذب مصادر التوريد في الأحوال الطارئة مثل التغيرات الجيوسياسية التي تجلت في الأزمة الروسية الأوكرانية مؤخرا».