طباعة هذه الصفحة

دعوات للتّحقيق والمحاسبة

انتهاكات المغرب يجب أن يفصل فيها القضاء الدولي

ما زالت عملية القصف التي ارتكبتها مسرات مغربية واستهدفت مدنيين مسالمين الاسبوع الماضي  خارج حدوده، تثير موجات التنديد والاستنكار، حيث عبّرت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان عن إدانتها للممارسات الإجرامية المتكررة التي تنتهجها دولة الإحتلال المغربي في حق المدنيين واعتبرتها عملا إرهابيا، وخرقا سافرا للقانون الدولي الإنساني وانتهاكا لكل قواعد الهيكلة الحقوقية العالمية ذات الصلة.

حمّلت اللجنة حكومة الإحتلال المغربي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، وكل جرائم القتل المتعمد التي ترتكبها بحق المواطنين الصحراويين والأجانب العزل، ومحاسبتها أمام العدالة الدولية على جرائمها البشعة، وفي مقدمتها جرائم القتل خارج نطاق القضاء، وانتهاكاتها المتواصلة لقواعد القانون الدولي الإنساني والمواثيق والإتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وطالب البيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إطار مأموريتها بتحمل المسؤولية والتدخل العاجل لتوفير الحماية للمدنيين الصحراويين في الصحراء الغربية باعتبارها إقليما محتلا وارسال لجنة للتحقيق، وتحمل المسؤولية لهيئة الأمم المتحدة وبعثتها المينورسو، وتذكرها بمسؤوليتها تجاه الصحراء الغربية المحتلة كبلد لم يستكمل مسار تصفية الاستعمار، وتحذر من جديد من التبعات والمخاطر الناجمة عن سياسات الاحتلال المغربي الرعناء وممارساته العدوانية العسكرية الخطيرة.

جرائم ضد الإنسانية
 كما وصف رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، أبا السالك الحيسن، وضعية الصحراويين في الأراضي المحتلة بـ «المقلقة والمزرية»، مشيرا إلى أن نظام المخزن يمارس انتهاكات «تكيف جرائم ضد الإنسانية».
وقال أبا السالك الحيسن، إنّ وضعية الصحراويين في الأجزاء المحتلة من الأراضي الصحراوية «مزرية ومقلقة»، بسبب «استمرار دولة الاحتلال المغربية في رفض احترام حقوق الانسان وفقا لما تنص عليه المواثيق الدولية».
وأشار إلى تأكيد العديد من المنظمات الدولية الوازنة، وحتى مقررين خاصين يشتغلون في إطار هيكلة مجلس حقوق الإنسان بجنيف، على أن ما يقوم به النظام المغربي في حق الصحراويين «يكيّف كجرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة وكذا جرائم حرب».
ولفت أبا السالك، إلى الاغتيالات التي يرتكبها النظام المخزني، وتتورط فيها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وآخرها اغتيال الصحراوي لحبيب اغريشي، في مدينة الداخلة المحتلة، تلاها «تقديم روايات مغربية مفضوحة عن الجريمة».
وعن عائلة المناضلة سلطانة سيد ابراهيم خيا، المتواجدة تحت الحصار منذ أكثر من سنة، فقال إنها «مثال للتحدي والمواجهة، حيث استطاعت اختزال معاناة الشعب الصحراوي بكامله.