يلتقي، سهرة اليوم، المنتخب الوطني لكرة اليد رجال نظيره المصري بداية من الساعة 21.00 بتوقيت الجزائر في ثاني مواجهة ودية، بالقاعة التابعة للمركز الأولمبي للمنتخبات الوطنية، تدخل في إطار استعدادات كلا الفريقين للاستحقاقات القادمة أبرزها الألعاب المتوسطية بوهران 2022 والبطولة الأفريقية بمصر بين شهري جوان وجويلية.
تدخل هذه المباراة ضمن المعسكر التحضيري الذي تجري فعالياته في الفترة الممتدة من 11 إلى 18 أفريل الحالي، من أجل تقييم المستوى الحقيقي للاعبين بالنسبة للمدربين سواء من الجانب الجزائري أو المصري، لتصحيح النقائص قبل المواعيد التحضيرية القادمة التي ستسبق المنافسات الرسمية، خاصة أن التربص عرف تواجد كل التعداد بالنسبة لكلا الطرفين بما أنّه تزامن مع التوقف للبطولات، ما سمح للمحترفين في الخارج بالتواجد مع زملائهم، وهذه النقطة جد إيجابية لكي يكون اندماج بين للتعداد.
من جهة أخرى، فإنّ المدرب الوطني رابح غربي استفادة كثيرا من هذا التربص الذي جاء بعد دعوة الاتحاد المصري لكرة اليد، حيث يعتبر الثاني بالنسبة له منذ استلامه المهام على رأس العارضة الفنية للخضر في فيفري الماضي، أين برمج تربصا بالجزائر مدة اسبوع شهر مارس كان بمثابة فرصة للحديث مع اللاعبين والتعارف فيما بينهم لأن القائمة عرفت تواجد أسماء جديدة لم يسبق لها أن لعبت مع بعضها من قبل، إضافة إلى تواجد المحترفين في الخارج، ومن دون شك أنه دوّن بعض النقاط التي سيق عليها خلال المعسكر الحالي بمصر لتقييم الأمور بشكل أفضل.
سبق للفريق الوطني أن انهزم في اللقاء الودي الأول ضد الفراعنة سهرة الخميس الماضي بنتيجة 20 مقابل 33 هدفا، في أول لقاء له منذ مارس 2021 عندما شارك في دورة ألمانيا المؤهلة للأولمبياد طوكيو، والتي انهزم خلالها رفقاء الحارس غضبان في اللقاءات الثلاث، ليعيش بعدها مصيرا مجهولا من دون تربصات ولا لقاءات ودية، الأمر الذي انعكس على الأداء، خاصة أن التشكيلة عرفت اقحام أسماء جديدة شابة تألقت مؤخرا مع نواديها، ما جعل غربي يستنجد بها لتدعيم الفريق قبل الدخول في غمار المنافسات الرسمية.
للإشارة، فإن عناصر المنتخب الوطني قدموا أداء مقبولا جدا فوق البساط بالرغم من النقص البدني، الذي كان واضح على اللاعبين لعدة أسباب من بينهم العائدين من إصابة في صورة عبدي والقائد بركوس وآخرين نظرا للوضع الذي عاشته الكرة الصغيرة الجزائرية بسبب التوقف الطويل، لأنهم لعبوا ضد بطل أفريقيا 2020، وأحد أفضل المنتخبات على الصعيد العالمي بالنظر لما قدمه الفريق خلال بطولة العالم الأخيرة، ما يعني أن النتيجة كانت منطقية لحد كبير، وستكون فرصة لتصحيح الأمور والعودة للطريق الصحيح مستقبلا.
الأمر الذي يؤكد أن المدرب الوطني ينتظره عملا كبيرا على رأس المنتخب في المستقبل من أجل إعادته للمستوى الحقيقي، من كل الجوانب بداية من فرض التناسق بين التعداد بعد استدعاء عناصر جديدة وكذا من الناحيتين الفنية والتكتيكية، بما ان الجانب البدني سيكون حسب وضعية اللاعبين في أنديتهم، ولهذا فإن غربي اختار الأكثر جاهزية لإعادة بعث مشوار الخضر بعد سنة من الغياب عن المنافسة إلى درجة تضييع عدى مواعيد دولية لم يستفد منها الفريق لإقامة تربصات بسبب المشاكل التي كانت بين الاتحادية والمدرب السابق الفرنسي الان بورت.
أما عن الأجواء التي يحضّر فيها زملاء رياض شهبور بمصر، فإنها ممتازة ورائعة جعلتهم يركزون على التمارين المبرمجة من طرف الطاقم الفني، وحصص الاسترجاع التي تعتبر جد مهمة بما اننا في شهر رمضان المبارك، كما حظي المنتخب الوطني بزيارة وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي، حيث تبادل أطراف الحديث مع اللاعبين والطاقم الفني وكل أعضاء الوفد الجزائري المكون من 26 عضوا، الأمر الذي استحسنه الجميع.