طباعة هذه الصفحة

تقدم «البراي» يعكس مجهودات إدماج الفئة

تعليم العربية في مدارس فرنسا استثمار في الجالية

خالدة بن تركي

ثمن الفاعلون في قطاع التربية ما جاء في قرارات مجلس الوزراء بخصوص قطاع التربية، خاصة ما تعلق بتعليم اللغة العربية في مدارس فرنسا، على اعتبار أن الجالية الجزائرية من أكبر الجاليات في فرنسا دون الحديث عن البعد التاريخي بين البلدين، فاللغة تعتبر علامة بارزة وأداة لاستقطاب وتسويق ثقافة البلد المتنوعة وتاريخها الثري وترسيخ الثوابت الوطنية، حيث ستنعكس إيجابيا على ميلاد تحدٍّ جديد وإتاحة الفرصة للجزائريين بالمهجر لتعليم أبنائهم لغة الوطن الأم.

في هذا الصدد قال الخبير التربوي بن زهرير بلال، إن الاتفاق على تعليم اللغة العربية في المدارس الابتدائية بفرنسا خطوة إيجابية، تأتي لتقابل تعليم اللغة الفرنسية في الجزائر عن طريق مدارس فرنسا الخاصة المعتمدة في الجزائر، مشيرا أنه بالرغم من تأخر القرار لعقود، إلا أنها جاءت لتكرس مدى اهتمام الجزائر بلغتها الرسمية في الدول الأجنبية، خاصة فرنسا، لذا فإن القرار سيادي بالدرجة الأولى.
بخصوص الجهود المبذولة في مجال الكتابة بتقنية البراي، صرح المتحدث أنها تشهد تحسنا وإن كانت الجهود في هذا الجانب تحتاج لتكاتف وتعاون الجميع من أجل تحسين وإنجاح العملية والعمل على تعميمها، خاصة في مجال الكتاب الديني. وتم تكليف الحكومة باتخاذ التدابير اللازمة لتطوير الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، باعتباره أداة محورية لترقية الطباعة والنشر بالبراي، مؤكدا أن الخطوة تحتاج إلى التجسيد على أرض الواقع.
وأشار أيضا، أن الطباعة والنشر عاملان مهمان في تعزيز النشاط وإعطائه قيمته اللازمة، مع ضرورة وضع أسس لطباعة كتب البراي في الدين والعلوم والرياضيات والفيزياء والأدب، تلبية للمطالب وطنيا ودوليا، دون أن نغفل عن أهم جانب من المشروع، وهو الشروع في الطباعة عن طريق البراي للقرآن الكريم والأحاديث النبوية والدينية.
وأكد في سياق موصول، أن القرارات تعكس المحافظة على الثوابت الوطنية وقيم الهوية، خاصة وأن الشعب الجزائري لديه اهتمام كبير بهذا الجانب، وتعكس أيضا مدى اهتمامها بجميع الفئات وتخصيص كل الإمكانات المادية والمعنوية التي تنفع وتعود بالإيجاب على هذه الفئة.
بدورها تنسيقية التعليم الابتدائي ثمنت قرارات قطاع التربية واعتبرت تعليم اللغة العربية في المدارس بفرنسا استثمارا معنويا سيعطي نتائج إيجابية على الأمدين المتوسط والبعيد، وهي دليل على حرص الجزائر على الاستثمار في الجالية التي تزخر بكفاءات تستطيع الاستفادة من هذه النخبة، في المقابل تقديم تسهيلات للتواصل والترابط أكثر بين الشباب في المهجر وبلده حتى يبقى مرتبطا بوطنه الأم.
قال الأمين الوطني للتنسيقية بلال تلمساني، في تصريح لـ»الشعب»، إن قرار إدماج عقود ما قبل التشغيل خطوة إيجابية، مع التحفظ عنها في نفس الوقت، فإقرار الرئيس خلق مناصب مالية دائمة لهذه الفئة هو عين الحق، ولكن بشرط أن تخضع للتوجيه الصحيح، حيث طالب بتوجيهها إلى الطور الابتدائي، لأن المدرسة الابتدائية تحتاج يدا عاملة، فمن غير المعقول 500 تلميذ في المدرسة وأطفال دون سن التمييز بلا مؤطرين.
والأجدر- بحسبه - الاستفادة من هذه المناصب في المكان المناسب ولا يكون التعيين عشوائيا، لأن هذه النقطة نراها كتنسيقية جوهرية في حل مشكل التأطير غير البيداغوجي، فأغلب الأساتذة الآن ملمين بالقوانين ويطالبون بتوفير مناصب مالية، لأن دور الأستاذ داخل القسم، ولا يستطيع العمل خارجه بازدواجية في المنصب.