تسببت الهزة الزلزالية التي ضربت ضواحي العاصمة فجر أمس الجمعة، في إصابة عشريني بجروح في أنحاء من جسمه بعد أن فزع من نومه والقى بنفسه من على الطابق الأول لمسكنه العائلي بأولاد سلامة شرق البليدة .
سجلت وحدات الحماية المدنية بالبليدة اصابة شاب فقط، بينما لم تسجل أي خسائر بشرية أخرى أو مادية، سوى وقوع حالات رعب وخوف، نجمت عن الهزة الارتدادية التي ضربت فجر أمس.
وقد ايقظت الهزة القوية السكان الذين كانوا يغطون في نومهم، وافزعت البعض منهم الذين هربوا وخرجوا إلى الشارع، خصوصا بمنطقة حمام ملوان، التي عرفت في شهر جويلية من العام الماضي أضرارا وضحايا انهيارات لمساكن ومؤسسات إدارية وتربوية جراء الهزة الأرضية التي عرفتها المنطقة بشدة 5.1 على سلم ريشتر، وكان للهزة الأرضية الجديدة التي عرفتها ضواحي الجزائر العاصمة وقع نفسي مخيف على السكان، اين استرجعوا سيناريو الكارثة في رمضان من العام الماضي، ومشاهد رعب تعرضوا لها وقتها، خاصة وان فترة وقوع الهزة الأرضية بحمام ملوان والعاصمة كادت ان تتقارب وتزامنت لما يقارب الـ 15 يوما فقط.
وفي سياق الحدث الكارثي أكد بعض سكان حمام ملوان ومركز مقطع الأزرق الأكثر تضررا بالمنطقة في تصريح لـ «الشعب»، أن الهزة الأرضية التي ضربت العاصمة صبيحة أمس أعادت إليهم صور الفزع والرعب والأضرار التي مست مختلف المباني والمساكن والمؤسسات الادارية مثل البريد والمدرسة الابتدائية، وكيف عاش وقتها السكان المرعبون لحظات تلك الكارثة، ومسارعة عناصر الانقاذ في نجدة المتضررين وتشكيل خلية أزمة لاحتواء الكارثة وتقديم المساعدات للمتضررين، وعدا تلك الصور كانت الأمور عادية وطبيعية للغاية.
وعن كارثة أمس سارعت وحدات الحماية المدنية بقرار من والي البليدة في ارسال دوريات استطلاعية، نحو الأحياء وبلديات الولاية الـ25 لمعاينة مدى سلامة السكان، حيث كانت في غالبيتها ايجابية لعدم وقوع اصابات تذكر، ما عدا اصابة شاب في الـ 24 من العمر اثر القاء نفسه من على شرفه مسكنه بالطابق الأول، وعاش السكان حالة من الخوف الطبيعي والقلق النفسي فقط.