طباعة هذه الصفحة

مع توّفرها على سد عين الدالية

معاناة كبيرة ببلدية الحنانشة بسوق أهراس

سوق أهراس: إلياس بكوش

يشتكي سكان بلدية الحنانشة، بولاية سوق أهراس، من نقص كبير في متطلبات الحياة الضرورية، التي أصبحت تؤرقهم يوما بعد يوم، حيث تعرف المنطقة العديد من المشاكل، تخصّ نقص التهيئة المحلية والتهميش، في العديد من القطاعات، حيث طالب السكان بضرورة التدخل العاجل للسلطات الولائية وعلى رأسها الوالي للوقوف على انشغالاتهم، ورفع الغبن عنهم.  
 عبّر بعض سكان قرية رأس العيون، في اتصال لهم بـ «الشعب»، عن استيائهم الشديد من المعاناة التي يتكبدونها بشكل يومي، رغم تمتعها بعدة مؤهلات سواء من حيث المساحة أو الكثافة السكانية وامتلاكها لثروة مائية هامة ممثلة في سد عين الدالية الذي يعد من أكبر السدود على المستوى الولائي، ويموّن بالإضافة إلى سوق أهراس كل من تبسة وأم البواقي.
 كما يعاني السكان من قلة مشاريع التنمية التي تساهم في النهوض التنموي، حيث لا تزال بلدية الحنانشة مجرّد دشرة تنعدم فيها أبسط الضروريات رغم أنها تنام على ثروة فلاحية لا بأس بها.
 وما زاد من تعميق معاناة السكان ضعف الخدمات الصحية، فبالرغم من وجود مركز صحي إلا إن خدماته تبقى ضعيفة لا تلبي حاجيات الوافدين عليه، بسبب غياب سيارة إسعاف والنقص المسجل في الأدوية، بالإضافة إلى قلة التأطير البشري الذي زاد من تعقيد الوضع، ما دفع بالسكان إلى تحمل أعباء العلاج على حسابهم الخاص، وهو ما أثقل كاهلهم وجعلهم يناشدون السلطات المعنية في عديد المناسبات للتقليص من حجم المعاناة.
 ويستطيع سكان مشاتي الصرصوف، قابل الصفية والقربج، من انعدام الكهرباء الريفية، حيث يتلقون في كل مرة وعودا زائفة ومازال هؤلاء السكان يعلقون آمالا كبيرة للاستفادة من هذه المادة الحيوية التي تبقى تتصدر أهم متطلبات هذه المنطقة الريفية.
   وسبق للسكان أن هدّدوا لأكثر من مرة بهجر سكانتهم والنزوح نحو المناطق الحضرية، وبالتالي خلق مشاكل أخرى في المدينة، كالبناءات القصديرية والفوضوية وتضاف أسماؤهم إلى قائمة طلبات السكن الكثيرة التي لم تتمكن السلطات المحلية من التكفل بها.
وطالب السكان بتعبيد الطرقات وبناء الأرصفة المنهارة، إضافة إلى إيجاد حل لأزمة العطش التي يعيشونها منذ مدة طويلة، الأمر الذي ضرورة الالتفات لهم.
 من جهة أخرى، يشتكي سكان منطقة الحمري بذات البلدية من غياب مركز بريدي كون الهيكل الحالي المتواجد بالمنطقة أغلق لأسباب تبقى مجهولة، حيث يضطر المواطنون إلى التنقل إلى مركز البلدية أو الولاية لصرف مرتباهم الزهيدة.                                          ذكر أحد السكان أن راتبه يذهب كله على المواصلات   باعتبار المنطقة بعيدة  جدا ما يتطلب مصاريف كثيرة، وتبقى هذه المشاكل وأخرى تُعقّد ظروف وحياة السكان في ظلّ غياب السلطات المحلية في البلدية.