طباعة هذه الصفحة

الموقف الأمريكي متوافق مع الشرعية الدولية

إعلام المغرب يفتري على بلينكن ويحرّف تصريحاته

أكد مراقبون سياسيون، أن تصريح وزير الخارجية الامريكي، أنتوني بلينكن حول النزاع في الصحراء الغربية، يعكس الموقف الامريكي من القضية والذي يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية القائمة على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

أورد المراقبون، أن تصريحات أنتوني بلينكن، بالجزائر، «تعكس توجهات الدولة الامريكية التي حررت القرار الأخير الخاص بتجديد عهدة بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، والذي أعاد التأكيد على القرارات السابقة للأمم المتحدة حول النزاع في الصحراء الغربية» باعتبارها قضية تصفية استعمار.
وأبرزوا أن القرار جدّد على أن بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية قائمة على ثلاثة مبادئ اساسية «هي حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وأن القضية الصحراوية قائمة بين فاعلين وهما المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، كما أن آلية المينورسو أوجدت من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير».
وأشار الخبراء، إلى أن كاتب الدولة المكلف بالشؤون الخارجية الأمريكي جدّد مساندته لجهود مبعوث الأمين العام الأممي الى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، من أجل تفعيل المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة بغية التوصل إلى حل دائم لضمان مستقبل سلمي ومزدهر للشعب الصحراوي والمنطقة كافة، ولم يشر بلينكن بالمرّه إلى الخيار الأحادي الجانب الذي يطرحه المغرب لتجسيد احتلاله للصحراء الغربية.
إعلام يكذب الكذبة ويصدّقها

وكانت وسائل الاعلام المغربية كعادتها في الموعد لتزييف تصريحات رئيس الدبلوماسية الامريكية وإصدار أكاذيب لا تنطلي حتى على الأطفال، حيث نقلت وسائل إعلام مقرّبة من النظام المغربي، تصريحات، أو بالأحرى افتراءات نسبتها لبلينكن، تعلن دعمه لما يسمى مبادرة «الحكم الذاتي للصحراء الغربية»، والأمر لم يكن في الواقع غير تزييف وتحريف للبيان الذي صدر عقب الزيارة.
وزعمت هذه الوسائط الإعلامية، إن واشنطن أعلنت دعما صريحا للمبادرة المغربية حول النزاع، لكن البيان المنشور من قبل الخارجية الأمريكية أكّد غير ذلك تماما، حيث جاء فيه «تدعم الولايات المتحدة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في قيادة العملية السياسية للصحراء الغربية تحت رعاية الأمم المتحدة».
ويتبين جليا من خلال نص البيان، أن الإدارة الأمريكية، تسمي الإقليم بتسمية «الصحراء الغربية»، والتي تعتمدها الأمم المتحدة التي تدرج المنطقة ضمن الأقاليم غير المستقلة التي تنتظر تصفية الاستعمار.
ويعني هذا الطرح من الجانب الأمريكي، إن إدارة بايدن لا تعترف أيضا، بتغريدة سلفه دونالد ترامب حول سيادة المغرب المزعومة على الإقليم، فضلا عن أن البيان يؤكد إن هناك سكانا يسميهم «شعب الصحراء الغربية».