طباعة هذه الصفحة

اختتام فعاليات «سيلا» في طبعتها 25

مليون و300 ألف زائر لصالون الكتاب

أمينة جابالله

أشرف، أمس، محافظ الصالون الدولي للكتاب محمد اقرب، رفقة مديرة المعهد الثقافي الايطالي بالجزائر انتونيا قراندي، والمكلف بالنشاطات الثقافية بوزارة الثقافة والفنون الدكتور عبدالكريم بوزغلة على اختتام فعاليات الطبعة 25 للصالون الدولي للكتاب بعد عشرة أيام من افتتاحه للجمهور.
أعرب محافظ الصالون محمد اقرب عن امتنانه وعرفانه لكل من ساهم في إنجاح الطبعة 25 للفعالية الثقافية الدولية الهامة، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي ساهم بقراره السديد بمجانية الأجنحة لكل العارضين، في إخراج هذه الدورة بأجمل حلة والتي تزامنت مع ذكرى 60 لإحياء عيد استرجاع السيادة الوطنية.
تناول ذات المتحدث، في سياق كلمته التقييمية، جملة من النقاط، من بينها ما تم تسجيله من أرقام حول عدد العارضين الذي بلغ عددهم 1250، من بينهم 324 دار نشر عربية و660 دار نشر أجنبية والذين يمثلون 36 دولة، كما قدر عدد الزوار بمليون وثلاثمائة ألف زائر، دون الأطفال والنساء الحوامل، إضافة إلى مئة ألف زائر للمنصة الافتراضية، حيث تم من خلالها اقتناء الكتب عبر عدة ولايات مثل تمنراست، اليزي، ادرار، وهران وقسنطينة، الجزائر العاصمة، إلى جانب تسجيل دولة تونس ضمن قائمة المتعاملين بهذه التقنية.
ومن جهتها، أشادت مديرة المعهد الثقافي الايطالي انتونيا قراندي بنجاح الحدث الذي حظيت به دولة إيطاليا كضيف شرف وشريك ثقافي، حيث سمحت الفرصة من توطيد العلاقات بين البلدين، والإضافة النوعية لعمق الصداقة التي لها جذور في صفحات التاريخ الشاهد على بصمات عريضة في فترة الكفاح لاسيما إبان الثورة الجزائرية.
أما ممثل وزارة الثقافة والفنون، الدكتور عبد الكريم بوزغلة، فثمن الأنشطة الخمسين المسطرة في برنامج الطبعة 25 للصالون الدولي للكتاب، والتي حملت المعنى الحقيقي للشعار الذي اختير تحت عنوان «الكتاب جسر الذاكرة».
نقاط في الذاكرة
تم التدشين الرسمي لطبعة 2022 من الصالون الدولي للكتاب، يوم 24 مارس المنصرم من قبل الوزير الأول أيمن بن عبر الرحمان واستقبل دولة إيطاليا كضيف شرف.
كما ضم المعرض حوالي 1250 عارض من بينهم 266 دار نشر جزائرية و984 ناشر أجنبي يمثلون ستة وثلاثون دولة.
وبالموازاة مع الصالون تم تنظيم لقاءات موضوعاتية حول التاريخ والأدب والنشر.
أرقام ومشاركات
بالمقارنة مع طبعة 2019 التي سجلت مشاركة 733 عارض أجنبي، شهد المعرض هذه السنة ارتفاعا قياسيا يقدر بنسبة 26٪ (251 عارض إضافي)، ولعل هذه الطفرة المفاجئة كما تم التطرق إليها في ديباجة محافظة الصالون التي تم توزيعها في الندوة الصحفية المخصّصة للحدث الثقافي، تعبر عن رغبة ناشرين كثر في تدارك الفجوة التي أحدثتها الجائحة، سواء على صعيد المبيعات أو للحفاظ على سمعتهم. كما تشير هذه الحركة إلى تطورات داخلية فيما يخص مصدر المشاركة الدولية. وقد تمسّك المعرض هذه السنة بالإبقاء على حضور أربعة قارات.
والجدير بالذكر، يحتفظ الناشرون العرب بمكانة هامة (324 عارض مقابل 321 في 2019)، بالإضافة إلى 266 عارض جزائري، ممّا يعطي للعالم العربي مجمل 590 عارض أيّ ما يقارب نصف المساحة المخصّصة.
أما البلدان المهيمنة فلم تتغير منذ الطبعات السابقة: مصر (127)، لبنان (59)، الأردن (36)، تونس (27)، سوريا (19)، المملكة العربية السعودية (18)..، بينما كانت القارة الأوروبية تحتل المكانة الثانية بعد العالم العربي خلال الطبعات الفارطة، ها هي الآن تتجاوزه بـ51عارض من مجموع 641 مشارك أغلبيتهم قادمين من فرنسا.
ويعود هذا الحضور الكثيف إلى آليات الدعم وتشجيع التصدير التي يحظى بها القطاع في هذه البلدان، بالإضافة إلى شمال افريقيا (الجزائر، مصر، ليبيا، الصحراء الغربية وتونس)، الحاضرة كالعادة بلدان جنوب الصحراء، لا سيما في فضاء «روح الباناف» الذي يستقبل كل سنة ناشرين وكتاب وجامعيين.