قال رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، إن حكومته ستكون متواجدة في العاصمة خلال الأيام القليلة المقبلة بشكل سلس ودون إراقة دماء.
جاء ذلك في لقاء إعلامي لباشاغا، الذي قال إنّه جرى تشكيل مجموعات تتصل بالمجموعات المسلحة وأخرى تتصل بالسياسيين في الغرب الليبي، بالإضافة إلى «اتصالات دولية مكثفة لخلق أجواء ملائمة، لأن الحكومة منتهية الولاية أحدثت تشويشًا إعلاميًا، والآن الرأي العام تغيَّر كثيرًا في الأوساط المسلحة والسياسية، وفي الأيام القليلة المقبلة سوف ندخل إلى طرابلس».
وشدّد على أنّ «المواجهة مع حكومة الوحدة تتم بقوة القانون ولا يمكن الانزلاق للصراع المسلح»، في الوقت الذي تحدث فيه عن ضرورة أن «تكون المصالحة الليبية شاملة دون استثناء أحد».
كما شدّد باشاغا على أن «الحكومة لن تعمل إلا في طرابلس»، قائلًا: «نحن دخلنا فعليًا في مرحلة التسليم والتسلم».
وأدّى باشاغا وأعضاء حكومته مطلع شهر مارس اليمين القانونية أمام مجلس النواب، ورئيسه المستشار عقيلة صالح، إلا أن الحكومة لم تتمكن من الوصول إلى العاصمة طرابلس واستلام مقارها، بعدما رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة إلى حين إجراء انتخابات برلمانية.
يذكر أنه منذ أكثر من أسابيع تعيش البلاد على وقع انقسام سياسي حاد بين حكومتين، وسط مخاوف من عودة الصراع ، لاسيما أن العديد من الميليشيات المسلحة لا تزال ناشطة في البلاد، خاصة في طرابلس، معلنة دعمها لكل فريق.