وقّع، مساء أمس، الرّوائيّ إسماعيل يبرير بجناح دار الحبر، روايته الجديدة “العاشقان الخجولان، متاهة الكائن الحجريّ المعاصر” وسط حضور من القراء والمهتمين من جمهور الأدب الذين حضروا فعاليات الطبعة الخامسة والعشرين من الصالون الدولي للكتاب، حيث تبادلوا معه تجربة الكتابة وهموم المبدعين الأدباء.
اختار الرّوائيّ اسماعيل يبرير من خلال عمله الجديد سرد حكاية تدور حول اعتراض البطل محفوظ عن الوضع الإنساني الحالي، ومساءلة القيم الإنسانيّة التي تتحوّل أو تغيب، وملاحقة للحبّ عبر العصور، و«العاشقان الخجولان.. متاهة الكائن الحجري المعاصر” تتجاوز الواقع باقتراح مداخل متجدّدة لحكايات محفوظ الذي يدّعي غربته عن هذا العصر، وشمّوسة التي تتعثّر في كلّ مرّة بعالم جديد.
قال يبرير بأنّه يستقرئ “الوضع الإنساني من مكان مجهولٍ متخيّل، تغيب فيه الفضاءات الحقيقيّة مجدّدا في رواية مليئة بالصّور الغرائبيّة واليقينيات الصّادمة، ينتقل الرّوائي بالإنسان الحاليّ إلى عصر آخر، ويدين ما اقترفه، أو يستدعي إنسان العصر الحجري ليفاخر بسموّ عصره، إنّها رواية موقف إنساني تختلفُ عن تجاربه السّابقة في التوجّه.
أضاف يبرير أنّ خيار الجماليات التي راهن عليها في البناء واللّغة والحكاية”، ويضيف التقديم “أنّنا أمام حكاية حبّ غامضة بين محفوظ الرّجل الحجريّ المعاصر وشمّوسة الصّحافيّة، صاحبة التصوّر المختلف الرّافض عن الحياة والمستقبل “الرّواية حسب يبرير تدرج في منحى ينتصر للجماليات، يواجه الإملاءات الثّيمية التي تصغي للحظة القرائية العابرة، ومغريات الجوائز وقوقعات الايديولوجيا والسياسة المتغيّرة، وهي محاولة لمواجهة إكراهات الكتابة المستعجلة بكتابة تقدّر القارئ العربيّ.
للتذكير، “اشتغل يبرير في مجال الصّحافة والإعلام، وخلال ذلك أدار وترأس تحرير بعض الجرائد ثمّ التحق بوكالة الأنباء الجزائرية، بما في ذلك مجلة “انزياحات” التي تصدر عن وزارة الثّقافة والفنون الجزائريّة، ومجلّة “الجدار” المتخصّصة في التراث، كما اشتغل بالتدريس بالجامعة، وقدّم عدّة مواد منها “الأدب المقارن”، “الاتصال العمومي”، “الدّراسات الثّقافية”، “تاريخ السّينما” وغيرها، وقدّم له المسرح الجزائري عملين هما “عطاشى” و«الرّاوي في الحكاية”.