حذرت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، من أنّ الأزمة الروسية - الأوكرانية تدفع أسعار السلع إلى الارتفاع، ومن المرجّح أن تخفض من توقعات النمو العالمي في العام المقبل.
أوكرانيا مورد عالمي رئيس للقمح والذرة، وارتفعت الأسعار منذ أن بدأت روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا، الشهر الماضي.
وبحسب «رويترز»، قالت يلين في مقابلة إعلامية «نشهد ضغوطا على أسعار السلع الأساسية بسبب الوضع بين روسيا وأوكرانيا، أهمها النفط والغاز الطبيعي، بل وأيضا السلع الأخرى». وأضافت «أنا قلقة بشأن التداعيات على البلدان، على سبيل المثال، تلك التي تعتمد بشكل كبير على القمح، أسعار القمح آخذة في الارتفاع، وأعتقد أنه من المرجح أن يقلل ذلك من توقعات النمو العالمي خلال العام المقبل».
وأوضحت يلين أنّ أسعار البنزين قد ترتفع أكثر وأنّ الولايات المتحدة تعمل مع الحلفاء لمحاولة التخفيف من تأثير هذا على المستهلكين.
وقالت «من المحتمل أن ترتفع، لكنّنا نفعل كل ما في وسعنا من خلال العمل مع شركائنا لضمان إمدادات عالمية كافية للتأكد من تزويد أوروبا جيّدا بالنفط والغاز الطبيعي، ولحماية المستهلكين الأمريكيين إلى أقصى حدّ ممكن».
وأشارت أيضا إلى أنّ جائحة كوفيد - 19 والأزمة الأوكرانية سلطتا الضوء على الحاجة إلى تأمين سلاسل إمداد مرنة للشركات.
يشار إلى أنّ كريستالينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، قالت أخيرا، إنّ توقعات جديدة للصندوق من المنتظر أن تصدر في أفريل ستظهر أنّ الحرب في أوكرانيا ستبطئ النمو الاقتصادي العالمي، لكنّها لن تتسبب في ركود عالمي.
وأكدت، أنّ بعض الانتقادات الناشئة الضعيفة التي ما زالت تجد صعوبة في التغلب على جائحة كوفيد - 19 تواجه خطر ركود، بسبب صدمات من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وتشديد الأوضاع المالية الناتجة عن زيادات أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي، إنّ الصندوق سيتعاون مع مجموعة البنك الدولي والشركاء الآخرين لتنسيق الدعم و»ضمان الاستفادة القصوى» لأوكرانيا.