طمأن مسؤولون وممثلو المجمعات والدواوين العمومية المتخصصة في المواد الغذائيـة، المواطنين خلال اجتماع خصص لمتابعة التحضيرات الخاصة بشهر رمضان الكريم، بوفرة كل المواد الغذائية (الخضر، اللحوم، الأسماك، الزيت، الحليب، العجائن والسميد..) بكميات كافية وبأسعار معقولة خلال الشهر الفضيل، داعين إياهم إلى الاستهلاك العقلاني لتجنب المساهمة غير المباشرة في حدوث الندرة التي تتسبب في رفع الأسعار.
كشف المدير العام للديوان الوطني للحليب ومشتقاته، خالد سوالمية، في رده على انشغال يتعلق بالتحضيرات لشهر رمضان الكريم والإجراءات التي اتخذت لتفادي الندرة في مادة الحليب، أن السلطات العمومية بعملية استباقية خلال شهر فيفري الماضي، حيث تم ضخ كميات كبيرة على مستوى الملبنات لتوفير الحليب شهر رمضان الكريم.
وأضاف أن السلطات العمومية منحت منذ شهر جانفي الماضي الموافقة لإضافة حصة شهرية تقدر بـ 5000 طن من غبرة الحليب، وتوزيعها على الملبنات خلال السداسي الأول من 2022، خصص منها كمية معتبرة لعاصمة البلاد.
وأفاد أن القرار اتخذ في إطار اللجنة المشتركة المكلفة بوضع برنامج توزيع مسحوق الحليب، والتي ستتدخل في حالة تسجيل ندرة في أية ولاية من الوطن.
وطمأن المتحدث سكان العاصمة، قائلا إن حصة إضافية من غبرة الحليب خصصت لولاية الجزائر وكل مناطق الظل بها، وكذا الولايات المجاورة لها مؤكدا أن الديوان اتخذ كافة احتياطاته فيما يخص الإنتاج الموجه لشهر رمضان المقبل.
أما فيما يخص الرقابة، كشف مدير الديوان الوطني للحليب أن المصالح المعنية ستكثف من خرجاتها الرقابية خلال الشهر الفضيل بالتنسيق اللجان المشتركة المكونة من مصالح وزارة التجارة والفلاحة ومصالح الديوان الوطني للحليب، مفيدا أن والي العاصمة أحمد معبد قد طالبهم بأن تكون المراقبة على مستوى الملبنات والموزعين لضمان المسار الحقيقي لمادة الحليب الموجهة للمواطنين.
ودعا المتحدث المستهلكين إلى ترشيد عمليات شراء الحليب، لافتا أن كميات ضخمة قد تم ضخها مؤخرا لتفادي ندرة هذه المادة المهمة .
من جانبه، قال الياس مصطفي المدير لعام للغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، إن الغرفة قد سطرت برنامجا خاصا بالشهر الفضيل يتمثل في خلق بعض نقاط البيع لفائدة سكان العاصمة لتوفير بعض الأنواع من الأسماك وبأسعار معقولة.
العملية حسب الياس مصطفى، ستشمل عدة نقاط بيع متوزعة على تراب الولاية لتوفير بعض الأنواع، خاصة سمك البلدية الأحمر والقاجوج الملكي، مفيدا أن أسعار بعض الأنواع من الأسماك لن تتعدى 500 و100 دينار جزائري.
بدوره قال كمال بن ضيف المدير العام للديوان الوطني المشترك للخضر واللحوم، إن مصالحه قد انطلقت منذ أسبوع تقريبا بضخ ما يقارب 100 طن يوميا من البطاطا بسعر 60 دينارا للكيلوغرام لتغطية احتياجات السوق وضبط الأسعار خلال الشهر الفضيل.
وأوضح أن الخطوة تأتي في إطار مواصلة الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم، لجهوده الرامية لضبط تموين السوق بمادة البطاطا واسعة الاستهلاك وإحداث التوازن في فترة الفراغ.
وبخصوص ضبط اسعار اللحوم الحمراء، قال جمال شعلال مدير تقني بالشركة الجزائرية للحوم الحمراء، إن سعر لحم الغنم سيكون 1300 دج للكيلوغرام للحم الغنم و1200 دج للحم البقر.
وبشأن ضمان وفرة مختلف منتوجات الحبوب طمان محمد مصعب مسؤول بالديوان الجهوي المهني للحبوب المستهلكين، قائلا إنّ المواد المرتبطة بهذه الشعبة ستكون متوفرة لاسيما مادتي السميد والفرينة التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان الكريم.
وأوضح ذات المسؤول أن البلاد تملك مخزونا كافيا إلى غاية نهاية سنة 2022، مضيفا أن مخزون القمح اللين يكفي إلى غاية شهر أوت 2022”.