شرعت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لولاية البليدة في عملية ربط 105 مستثمر فلاحي بالطاقة الكهربائية تنفيذا لتعليمات السلطات وتوصيات شركة «سونلغاز»، فيما يتعلق بربط المحيطات الفلاحية بالكهرباء.
أكّدت شركة توزيع الطاقة في بيان إعلامي، بأن 11 مستثمرة فلاحية تم تموينها بالطاقة كخطوة أولى، وتتواصل عملية الربط لتمس جل المستثمرين الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية.
وأكّدت في ذات البيان تواجد 17 مستثمرة قيد الربط بالكهرباء، و50 ستنطلق بها الأشغال قريبا، فيما تم الانتهاء من عملية الربط بالطاقة الكهربائية لفائدة 19 مستثمرة، وستدخل الطاقة بها حيز الخدمة قريبا.
وأوضحت الشركة العمومية الاقتصادية، بأنّ عملية الربط بالطاقة لفائدة المستثمرات الفلاحية تمت قبل تسديد المستحقات المالية مقابل هذا الرابط، وذلك بهدف السماح لأصحابها بالانطلاق في مزاولة نشاطهم بشكل نهائي.
وتستعمل الطاقة الكهربائية في عملية السقي بالنسبة للفلاحين المختصين في زراعة الخضراوات أو الأشجار المثمرة، وتستعمل في تربية الحيوانات بالنسبة لمربي الدواجن، كما تسهل مهام الحراسة بالنسبة لأعوان الأمن وعمال البساتين.
وأمرت السلطات العليا في البلاد بتذليل كل الصعوبات أمام المستثمرين لأجل تطوير نشاطهم بعد انعقاد ندوة الإنعاش الاقتصادي في سنة 2020، ولأجل ذلك باشرت شركة «سونلغاز» مع نهاية سنة 2021 في تموين الفلاحين والمربين بالطاقة الكهربائية.
في سياق منفصل تبذل مديرية التوزيع بالبليدة جهودا كبيرة لإصلاح الأعطال التي لحقت بشبكتها في مختلف البلديات الـ 25 التي تضمها الولاية، وذلك بسبب الرياح القوية التي هبت في المنقطة مع نهاية الأسبوع الماضي وفاقت سرعتها 100 كيلومتر في الساعة.
وفي هذا الصدد، اشتكى مواطنون من الانقطاعات المتكررة للكهرباء خلال الأيام الأخيرة في بلديات مثل بوعرفة و أولاد يعيش، وهو ما أثّر أيضا على التجار وعلى سلعهم المجمدة في المحلات، وعلى التلاميذ الذين صعٌبت عليهم المراجعة للامتحانات.
وفي اتصال مع مسؤول في شركة «سونلغاز»، أكّد لنا حدوث اضطرابات في التموين بالطاقة الكهربائية خلال الأيام الأخيرة، مرجعا ذلك إلى الظاهرة الطبيعية التي أشرنا إليها، والتي تسبّبت في تضرر أكثر من 50 منطلقا ذي التوتر المتوسط بسبب سقوط الصفائح المعدنية والأشجار على الشبكة الهوائية الكهربائية، وكذا التوصيلات الفردية.
ومن أجل إصلاح الأعطال، سخّرت مديرية التوزيع في البليدة أزيد من 20 فرق تدخل، مدعمين بفرق التدخل للغاز وأعوان الوكالات التجارية، كما تم الاستنجاد بـ 31 مقاولة خاصة من أجل استرجاع التموين بالكهرباء.