أوضح وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بباتنة، أنّه سيتم تكريم كل أصدقاء الثورة التحريرية الجزائرية عبر مختلف قارات العالم.
أضاف الوزير خلال زيارته لمقر الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين بعاصمة الولاية في إطار إحياء الذكرى 66 لاستشهاد البطل مصطفى بن بولعيد أنّ هذه المبادرة «أدرجت بمناسبة إحياء الذكرى 60 لاسترجاع السيادة الوطنية». ويأتي هذا التكريم لأصدقاء الثورة التحريرية يضيف ربيقة «نظير مواقفهم المشرفة ودعمهم للقضية الجزائرية العادلة».
واستهل وزير المجاهدين وذوي الحقوق زيارته لباتنة بتدشين مكتبة الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين بوسط مدينة باتنة التي تضمّ مراجع هامة في تاريخ الثورة التحريرية، حيث ستفتح أبوابها أمام الطلبة والباحثين في هذا المجال. وقدم الوزير بالمناسبة للأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين مقرر استفادة من 1000 كتاب كهدية لفائدة المكتبة، منها المجموعة الأولى لإصدارات الوزارة الخاصة بالذكرى 60 لإسترجاع السيادة الوطنية والتي صدرت في جانفي 2022. وقال ربيقة إنّ هذه المبادرة «تدخل في إطار سياسة وزارة المجاهدين وذوي الحقوق والهدف منها هو صناعة الثقافة التاريخية التي يعد الكتاب أساسها مضيفا في هذا السياق: «لدينا في الوزارة آلاف العناوين من ترجمة وعناوين جديدة وأعمال كاملة لمؤرخين تضم من 50 إلى 60 مجلدا في مجال واحد ولمؤرخ واحد مثل أبو القاسم سعد الله». وأضاف ربيقة بأنّ الكتب التي تقدم من طرف الوزارة في أية ولاية من ولايات الوطن هو نوع من الحفاظ على الذاكرة الوطنية وواجب وأيضا نقل لأمانة الشهداء والمجاهدين.
وقال في هذا السياق: « إنّنا نحافظ على الذاكرة من خلال الكتاب والأفلام والتسميات ويجب أن يكون العمل متواصلا لنقل هذا الموروث الحافل بالأمجاد والبطولات من جيل إلى جيل حفاظا للذاكرة وأيضا تحصينا للناشئة».
وقد التقى ربيقة الذي كان مرفوقا بوالي باتنة، توفيق مزهود بعدد من المجاهدين واستمع لبعضهم بعد أن تلقى شروحات حول محتويات المكتبة التي تتوفر على قاعة للمطالعة.