طباعة هذه الصفحة

بعد الخسارة أمام أورلاندو بيراتس

شبيبة السّاورة تعقّد من مأموريتها في كأس «الكاف»

عمار حميسي

 قلّص فريق شبيبة الساورة من حظوظه في بلوغ ربع نهائي كأس «الكاف» بعد خسارته، سهرة أول أمس، بملعب 5 جويلية الأولمبي أمام أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي بهدفين دون رد، وما زاد من تعقيد وضعية الفريق هو فوز الاتحاد الليبي على روايال ليوبار الاسواتيني، حيث لم يصبح مصير أشبال اليعقوبي بين أيديهم، وقد لا يكفيهم الفوز في الجولة الأخيرة للتأهل.
 تعقّدت مأمورية شبيبة الساورة في بلوغ ربع نهائي كأس «الكاف» بعد الخسارة التي تلقاها الفريق أمام اورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، الذي عرف كيف يقتنص النقاط الثلاث ويرسّم تأهله لربع النهائي حتى قبل الجولة الأخيرة التي يستقبل فيها الاتحاد الليبي، وحتى في حال خسر المواجهة سيتأهل إلى الدور المقبل.
مأمورية شبيبة الساورة قبل المباراة كانت صعبة لكنها تعقدت أكثر، والغريب أن الفريق خسر للمرة الثانية أمام اورلاندو بيراتس وبنفس النتيجة، حيث تكرر سيناريو مباراة جنوب افريقيا بملعب 5 جويلية، لكن أشبال اليعقوبي لم يستوعبوا درس مباراة الذهاب، وهو ما كلفهم النقاط الثلاث.
سيطر شبيبة الساورة على المباراة لكنها كانت عقيمة، والواقعية صنعت الحدث مرة أخرى وكان بطلها لاعبو اورلاندو بيراتس، الذين لم يغامروا كثيرا في الهجوم، إلا أن الفرصتين اللتين أتيحتا للفريق تم تسجيلهما عكس شبيبة الساورة، الذي لم يستطع لاعبوه ترجمة الفرص التي أتيحت للفريق إلى أهداف.
من الناحية الفنية ما زالت المشاكل التي يعاني منها الفريق تراوح مكانها، حيث لم يجد الجهاز الفني ضالته لتحسين المردود الفني، خاصة من الناحية الهجومية، وهذا بالنظر الى عدة عوامل معاكسة سيكون من الصعب تخطيها في الموسم الحالي، وسيكون على الجهاز الفني إيجاد الحل من داخل التشكيلة الحالية.
افتقاد شبيبة الساورة لهدّاف وقنّاص حقيقي للأهداف بات أمرا واضحا، حيث ترك رحيل المهاجم مسعودي فراغا كبيرا أضحى من الصعب تعويضه في ظل غياب الجودة الفنية بين اللاعبين الحاليين القادرين على سد هذا الفراغ ولو مؤقتا، وهو ما يقتضي عملا كبيرا من طرف الادارة من أجل التعاقد مع مهاجم هداف خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
الأكيد أنّ الهاجس الأول للجهاز الفني خلال الفترة المقبلة هو محاولة تحقيق التأهل الى ربع نهائي كأس «الكاف» من خلال العودة بانتصار من اسواتيني امام روايال ليوبار، وهو الأمر الذي يبدو في المتناول إن كان الفريق في يومه من جهة، واستطاع المهاجمون تجسيد الفرص المتاحة الى أهداف من جهة أخرى.
الفرص المتاحة للفريق من أجل التأهل ضئيلة، بما أن مصيره ليس بيده، حيث سيكون مطالبا بانتظار خسارة الاتحاد الليبي في جنوب إفريقيا أمام اورلاندو بيراتس مع تحقيق الانتصار في اسواتيني بأي نتيجة كانت أمام روايال ليوبار، وفي حال التعادل أو الخسارة سيخرج الفريق من المنافسة حتى لو خسر الاتحاد الليبي في جنوب افريقيا.
تأهل أورلاندو بيراتس الجنوب افريقي الى ربع النهائي قبل الجولة الاخيرة قد يدفع مدربه الى إراحة اللاعبين الأساسيين، ومنح الفرصة للعناصر التي لم تكن تشارك مع الفريق خلال الفترة الماضية، وهو ما ينتقص من قوة الفريق ويمنح الاتحاد الليبي الفرصة لتحقيق الانتصار أو التعادل على الأقل لأنه تنقصه نقطة عن تحقيق التأهل بصفة رسمية.
في المنافسات الإفريقية وخاصة في دور المجموعات سيكون من الصعب على اي فريق تحقيق التأهل في حال فرّط في النقاط خلال المباريات التي تجري على أرضه، وهنا يصنع الفارق بين الأندية، ففريق اورلاندو بيراتس جاء الى الجزائر بنية الانتصار، وحقق مراده بأقل الأضرار، وكان من الواضح أنه يمتلك الإمكانيات الفنية التي تؤهّله لتحقيق هذا عكس شبيبة الساورة التي ما زال مستواها متذبذبا من مباراة إلى أخرى.