إبعاد الدخلاء لتفادي التذبذب ضروري
أرجع رئيس اللجنة الوطنية لشعبة الدواجن، سعيد حبريح تذبذب أسعار اللحوم البيضاء مؤخرا إلى عوامل عديدة تتعلق بالعرض والطلب وارتفاع سعر المادة الأولية التي تجاوزت 10 آلاف دينار للقنطار الواحد، متوقعا أن ترتفع أسعار اللحوم البيضاء في شهر رمضان إلى حدود 480 دينار للكلغ.
يعتقد سعيد حبريح، إن أسعار اللحوم البيضاء لم تعد مستقرة، حيث تراوحت بين 340 و380 دينار بسبب العرض والطلب الذي ارتفع مؤخرا، نتيجة إقبال العائلات على اقتناء كميات كبيرة تحضيرا للشهر الفضيل، بالإضافة الى نفور المربين، دون الحديث عن غلاء سعر الصوجا والذرة في الأسواق العالمية، التي أثرت بشكل كبير على سعر اللحوم البيضاء في السوق الوطنية.
وبالرغم من هذا- يوضح في تصريح لـ «الشعب»، إن عوامل الإنتاج متوفرة، خاصة فيما يتعلق بكتاكيت الامهات على مستوى السوق الوطنية، التي تغطي 30 بالمائة من الطلب الوطني، فيما يتم استيراد الباقي، مشيرا الى تسجيل وفرة في كميات الاعلاف في السوق الوطنية، إلا أن أسعارها تشكل هاجسا للمربين، حيث ارتفعت من 9000 دينار إلى 12000 دينار.
وتوقع أيضا ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء في شهر رمضان لأسباب عديدة تتعلق بكثرة الطلب على هذه المادة مقابل انخفاض عدد المربين بسبب الصعوبات التي تعترض المهنة ولم تلق الحل بحسبه، وكذا غلاء الذرة والصوجا الموجهة لتغذية الدواجن، بالإضافة إلى الانخفاض الذي تعرفه الأسعار أحيانا ويكبّد المربين خسائر كبيرة.
في المقابل، صرّح رئيس اللجنة الوطنية لشعبة الدواجن، أن ظاهرة الغلاء تكون أحيانا غير مبررة، ومن الصعب تبرير الارتفاع المستمر لأسعار اللحوم البيضاء للمواطن البسيط الذي يبحث عن تعويض غلاء اللحوم الحمراء بالدجاج الذي وصل سعره إلى 380 دينار للكلغ، وقد يتراوح في الاسبوع الأول من رمضان إلى 480 كلغ.
وأكد أن الحفاظ على إستقرار أسعار اللحوم البيضاء وجعلها في متناول المواطن البسيط، يستلزم تنظيم شعبة الدواجن، إنتاج المادة الأولية الذرة والصوجا التي تمثل 30 بالمائة من المنتوج الوطني، وهو غير كافي لتلبية إلاحتياجات، النظر في مشاكل الفلاحين والمربين، مع ضرورة إبعاد الدخلاء عن القطاع للحفاظ على النشاط وتفادي التذبذب المستمر في الأسعار.
وفي جولة الى سوق القرية ببلدية الدار البيضاء، لوحظ إقبال محتشم على اللحوم البيضاء بالرغم من اقتراب شهر رمضان، حيث فسر أحد الباعة أسباب الغلاء، بأن المشكلة تبدأ عند باعة الجملة والفارق مع التجزئة يصل أحيانا إلى 70 دينارا في الكلغ، ليصل المنتوج إلى المواطن بسعر يتراوح بين 400 و380 دينار، وهي تقريبا نفس الأسعار في المناطق المجاورة.
في حين بلغت أسعار الدجاج ببعض المناطق شرق العاصمة أرقاما قياسية، ففي منطقة الرويبة، وصل سعر الكيلوغرام إلى 420دينار، فيما وصل ببرج الكيفان إلى 430 دينار، حيث صرح أحد تجار التجزئة، أن المعدل المتوسطي لسعر الدجاج، بـ 380دينار، من الصعب على العائلات متوسطة الدخل أن تقتنيه.