طباعة هذه الصفحة

إيطاليا ضيف شرف

1250 ناشر من 36 دولة في «سيلا 2022»

أمينة جابالله

أشرف، أمس، محافظ الصالون الدولي للكتاب محمد ايقرب، رفقة هيئة التنظيم، إلى جانب ممثل سفارة ايطاليا ومديرة المعهد الثقافي الايطالي بالجزائر، بالقاعة الحمراء بالمكتبة الوطنية الحامة، على تنشيط ندوة صحفية، استعرض من خلالها حيثيات البرنامج الثقافي والأدبي للحدث الثقافي الدولي الهام، الذي يعود للواجهة بعد عامين من الغياب بسبب الوضع الصحي الناتج عن جائحة كورونا التي شلت مختلف الأنشطة الحيوية، لاسيما الركود الذي عرفه المشهد الثقافي.

كشف محافظ الصالون الدولي للكتاب محمد إيقرب عن مضمون البرنامج المسطر للتظاهرة الثقافية في طبعتها الـ25 والتي جاءت تحت شعار: «الكتاب جسر الذاكرة» بمشاركة 1250 عارض من 36 دولة أي بزيادة قدرت بـ17٪ مقارنة بالطبعة المنصرمة في 2019، وبحضور شرفي لدولة ايطاليا، منوّها في سياق كلمته إلى أهمية الحدث، وذلك على غرار الطبعات السابقة التي سرعان ما حظيت بتأييد جمهور واسع ومتنوع، حيث كان يتجاوز عدد الوافدين إليها في كل طبعة من طبعاتها الأخيرة مليون زيارة.
أهم تظاهرة ثقافية بصبغة دولية
وأضاف في ذات الصدد، محافظ الصالون الدولي للكتاب، أنه من خلال ترسيخ جذور التظاهرة الثقافية التي ستقام في غضون يومين، فقد نجحت في بلورة صورتها كأهم تظاهرة ثقافية جزائرية، والأولى في رزنامة التظاهرات عبر كل القطاعات مجتمعة، كما جاء على حد قوله: «إذ لم يكتف الصالون بالحفاظ فقط على استمراره بل بالتحسين المتواصل لأدائه، وهو الأمر الذي يستدعي الاعتراف لكل من كان لهم، منذ البداية، يد في تنظيمه أو المشاركة فيه كمؤسسات وأفراد بأي صفة كانت، وهو ما يترجم حضور المؤلفين والروائيين وكتاب القصص القصيرة والمقالات والشعراء الذين يشكل تواجدهم النشط عبر أجنحة المعرض واتصالهم المباشر مع قرائهم أو مشاركتهم في البرنامج الثقافي المعنى الحقيقي لسيلا».
وفي ذات السياق، أشار الى أهمية الفعالية لدى العدد الهائل للجمهور، وذلك من ناحية الفئات العمرية والجنس والفئات الاجتماعية والمهنية، لاسيما التواجد الدائم للأطفال الذي عزز فكرة ـ يقول ـ توفير فضاء جناح أهقار المجهز كالعادة خصيصا لاستقبال الفئة المهمة من القراء، مع برمجة أنشطة مرحة وتعليمية وعروض حية ممتعة، الى جانب دور النشر التي تعنى في مجال أدب الطفل والناشئين أو الكتاب المدرسي.
برنامج ثقافي يشمل 58 ولاية
من جهته، صرح ممثل وزارة الثقافة والفنون، بأن برنامج جناح ذات الوزارة سيعرف أربع ندوات أيام 26، 28، 30 و31 مارس الجاري، وبالموازاة أشار إلى النشاطات التي ستنظم على هامش المعرض في 58 ولاية تحت شعار «الكتاب في الشارع»، وعرج أيضا على البرنامج الخاص بالجزائر العاصمة والذي سيكون من تنظيم المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية الجزائر، إضافة إلى البرنامج الثقافي لباقي ولايات الوطن، والتي ستشهد برامج ثقافية خاصة بالكتاب، من تنظيم المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية وملحقاتها وهذا تحت إشراف مديريات الثقافة.
50 نشاطا طيلة أيام الصالون.. احتفال للثقافة
وفي سياق متصل، أشار ممثل هيئة التنظيم بأن البرنامج الثقافي المصاحب للطبعة 25 للصالون الدولي للكتاب، ووفاء للذاكرة الوطنية والإلهام الحضاري الذي ينقله الكتاب هذا الوسيط الذي نحن في محفله وفي يوبيله الفضي، يتضمن مجموعة لابأس بها من الفقرات تتوزع على 50 نشاطا، ووفق محوري الذاكرة، التاريخ، حيث ستعرف ندوات وجلسات ومحاضرات، لكوكبة من الشخصيات التي لها بصمة فارقة في المشهد الثقافي.
كما أضاف ذات المتحدث، أن الصالون هذه المرة سيعطي الفرصة للجيل الجديد الذي يطمح أن يكون له اسم في الأدب الجزائري، إلى جانب البرامج الإضافية التي تقدمت هيئات عمومية كوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، والمجلس الأعلى للغة العربية والمحافظة السامية للأمازيغية، إلى جانب بعض الهيئات الخاصة.
جسر للذاكرة الثقافية والأدبية
أما عن مشاركة دولة ايطاليا كضيف شرف الطبعة، أشارت مديرة المعهد الثقافي الايطالي بالجزائر انتونيا قراندي، بأن حضور ايطاليا كضيفة شرف بمعرض الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الـ25، يعد طابعا رمزيا رفيعا بحكم الروابط التاريخية والتراثية والشراكات الثنائية التي تجمع البلدين، مشيرة إلى أن القراء الجزائريين يعرفون باهتمامهم بالأدب الايطالي سواء كان مترجما أو في لغته الأصلية، وذلك بفضل تطور تعليم الإيطالية في الجزائر.