طباعة هذه الصفحة

معاناة الصحراويين تحت الضوء

متضامنون يكسّرون الحصار المفروض على خيا

في خطوة تشكّل دعما معنويا كبيرا للمناضلين الصحراويين الذين يواجهون قمعا بوليسيا رهيبا على أيدي قوات الاحتلال المغربي، زار وفد حقوقي أمريكي الأربعاء الماضي منزل الناشطة سطانة خيا وعائلتها ببوجدور المحتلّة بهدف كسر الحصار المفروض على هذه العائلة المقاومة منذ سنة ونصف، ولنقل معاناة الصحراويين تحت نير احتلال ينتهك كلّ الأعراف والقوانين في سبيل ترسيخ سيطرته على آخر مستعمرة في القارة السمراء.

اعتبرت مستشارة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية النانة لبات الرشيد، أن نجاح الوفد الحقوقي الأمريكي في فكّ الحصار المضروب على  الناشطة سلطانة خيا وعائلتها، بمدينة بوجدور المحتلة منذ 16 شهرا يمثل «انتصارا لكل الشعب الصحراوي، الذي يناضل من أجل حقه في تقرير المصير».
وكان وفد حقوقي أمريكي قد نجح الأربعاء في كسر الحصار المفروض على  المنزل العائلي للمناضلة الصحراوية سلطانة خيا بمدينة بوجدور المحتلة بعد أكثر من 500 يوم، ونزل الحقوقيون الأمريكيون الأربعة ضيوفا عليها، للتضامن معها، في ما تتعرّض له من انتهاكات جسيمة على يد القوات المغربية.
وقالت النانة لبات الرشيد «إن فك الحصار عن عائلة سلطانة خيا، جاء بعد تضحيات جسام، ومعاناة طويلة تكبدتها على يدي بلطجية الاحتلال المغربي، وأجهزته القمعية «، مبرزة جرائم الاحتلال بحقها.
وذكرت في هذا الإطار بأن «الملحمة التي عاشتها سلطانة خيا وعائلتها منذ سنة ونصف تستحق التخليد و الإشادة، لأنها أيام طويلة وعسيرة من الحصار والتنكيل والجبروت الممارس من طرف الاحتلال المغربي ضد نساء عزل».
وواجهت سلطانة خيا، تضيف، جرائم الاحتلال المغربي بصمود  كبير، أرغمت من خلاله كل العالم على الاستماع لصوتها الصادح بالحرية والاستقلال، كما استطاعت ان تفضح جرائم الاحتلال و إمعانه في انتهاك حقوق الشعب الصحراوي بالمدن الصحراوية المحتلة.
 لفتت الى أن تصعيد نظام الاحتلال لممارساته القمعية بالمدن المحتلة، وابتداع أساليب جديدة في تصفية المواطنين الصحراويين مثل ما حدث مع المواطن لحبيب اغريشي، الهدف منه ترويع الشعب الصحراوي، لأن الاحتلال يخشى أصوات المناضلين الصحراويين، كما يخشى بنادق جيش التحرير الشعبي الصحراوي.
وأردفت تقول «بفضل الحقوقيين الأمريكيين رأت سلطانة وعائلتها النور مجددا، واستطاع  كذلك الصحراويون من لقاء ايقونة نضالهم المشروع سلطانة خيا بعد أشهر طويلة من الحصار، الذي كانت تصر خلاله على رفع علم الجمهورية العربية الصحراوية على سطح منزلها بمدينة بوجدور المحتلة، على الرغم مما كانت تعانيه من قمع وصل الى حد حقنها بمواد مجهولة المصدر.
وفي حديثها على سر نجاح الحقوقيين الأمريكيين في كسر الحصار الأمني الجائر بحق سلطانة خيا، أبرزت أن «الاحتلال المغربي جبان وليس لديه القدرة على مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية».
وأشارت في سياق متصل الى أن «أزلام الاحتلال المغربي الذين حاصروا منزل سلطانة خيا، ومنعوا زواره والمتضامنين الصحراويين من الوصول إليه، فروا كالجبناء عندما استطاع الوفد الأمريكي المراقب الوصول لمدينة بوجدور المحتلة».
وترى مستشارة الرئيس الصحراوي أن المناضلة سلطانة خيا «انتصرت يوم فرضت على الاحتلال المغربي محاصرتها، خوفا منها، وانتصرت اليوم عندما فرّ محاصروها بعد أن استطاعت فرض مراقبة أمريكية على وضع انتهاك حقوق الإنسان الذي تتعرض له».