طباعة هذه الصفحة

من أجل تحويل تلمسان إلى وجهة سياحية بامتياز

رصد أكثر من 50 مليار دج من أجل إقامة منتجعات سياحية وتهيئة السواحل

تلمسان : محمد ب

كشفت السلطات المحلية لولاية تلمسان، عن برنامج هام للنهوض بالقطاع السياحي بالولاية التي تصنف ضمن الأقطاب السياحية المصنفة ذات الامتياز السياحي، لكنها بقيت وجهة سياحية تحتاج إلى تنمية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح لضمان تحويل المنطقة إلى قطب سياحي بامتياز.

ومن أجل النهوض بالسياحة الساحلية، وفي ظل وجود 9 شواطئ مسموحة للسياحة، على رأسها شاطئ «مرسى بن مهيدي» ذو الاستقطاب الواسع للسواح، فقد تم تدعيمه بمركب سياحي في أعالي المدينة يحتوي على كافة المستلزمات ما سيسمح له بأن يغطي العجز في الإقامة التي تعيشها المنطقة.
ومن جانب آخر، وبغية تخفيف الضغط على منطقة مرسى بن مهيدي، فقد تم تخصيص غلاف مالي يقدر بـ20 مليار دج بغية إعادة تهيئة شاطئ  بيدر بمسيردة الفواكة ليكون أحد أكبر الاقطاب السياحية، خاصة لما يحتويه من مناظر خلابة ومساحة واسعة وشاطئ رملي بمقاييس عالمية، وهو الذي كان مبرمج لاحتضان الحديقة السياحية التي برمجت سنة 2006 قبل التراجع.
وقد ساهمت إقامة الطريق الساحلي، في فتح آفاق السياحة على المناطق الخصبة بالولاية، وأمام ما حققه منتج هضبة «لالا ستي» من نتائج إيجابية على السياحة واستقطابها لأكبر عدد من السياح، فقد قررت  السلطات الولائية، إقامه منتج آخر بمنطقة «لالا غزوانة» بالغزوات، الذي يجمع ما بين خضرة الغابة وزرقة البحر، حيث رصد له غلاف مالي أولي يقدر بـ14 مليار سنتيم.
ونظرا لما تحتويه المدينة من مواقع تاريخية كبرى وسياحية هامة، فقد تم تدعيم الولاية بمراكز إقامة وإطعام هامة، على رأسها فندقا بمنطقة عين فزة السياحية، ولإعادة الاعتبار لمغارات «بني عاد» المصنفة عالميا، فقد تقرر إقامة منتجع سياحي كبير بالمنطقة يتربع على مساحة 5 هكتارات يحتوي على كافة اللوازم والأولويات.
وقد تم رصد غلاف مالي يقدر بـ198 مليون دج لإتمام هذا المشروع قبل سنة 2016 ليكون أحد أكبر الأقطاب السياحية بالولاية، ومن أجل المحافظة على المستوى الاقتصادي الاجتماعي للمدينة، الضارب بعمقه في جذور التاريخ، فقد تم إقامة مراكز للصناعات التقليدية للتعريف بالمآثر التاريخية للولاية.