كشف رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان عبد المجيد زعلاني، أمس، أنه يجري التحضير لإعداد ميثاق خاص بحقوق المرأة يكون جاهزا في 5 جويلية المقبل.
أوضح زعلاني، خلال ندوة نظمت لإحياء اليوم العالمي للمرأة تحت عنوان “حقوق المرأة في الجزائر، الواقع والآفاق”، أنه “بعد ترسيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان من طرف رئيس الجمهورية، تم بتاريخ 20 فبراير الماضي انتخاب رؤساء 6 لجان، بينها لجنة مختصة بحقوق المرأة، والتي ستشرع، هذا الأسبوع، في إعداد ميثاق حقوق المرأة الذي سيشكل مساهمة من المجلس في الاحتفال بالذكرى 60 لاستقلال الجزائر”.
ولإعداد هذا الميثاق -يضيف- “سيتم إشراك إطارات وباحثين من المجلس تحت إشراف اللجنة المختصة ليكون جاهزا قبل 5 جويلية المقبل”.
وأضاف في ذات السياق، أن الميثاق سيتضمن كل ما جاء في المواثيق الدولية، الإقليمية والجهوية، بما فيها اتفاقية مناهضة التمييز ضد المرأة وكذا النصوص الوطنية. كما سيكون هناك إضافات أخرى تتمثل في خلاصة المؤتمرات الدولية إلى غاية مؤتمر التنمية المستدامة 2015 ودور المرأة فيها”.
كما أشار إلى “إمكانية إدراج أجوبة على أسئلة حول أهم المسائل الأساسية التي تهم المرأة، إلى جانب بعض الإحصائيات المتعلقة بذات الجانب ودور مجلس حقوق الإنسان في حماية حقوق المرأة وترقيتها في حدود اختصاصه”.
مرافقته جهود تثمين دور المرأة
أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على “مرافقته الدائمة لكل الجهود الرامية إلى تثمين دور المرأة والمساواة في تولي المواقع القيادية” وفي التمثيل في مختلف الهيئات والمجالس وعلى مختلف المستويات.
في بيان له بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحقوق المرأة، أكد المجلس على “مرافقته الدائمة لكل الجهود الرامية إلى تثمين دور المرأة والمساواة في تولي المواقع القيادية وفي التمثيل في مختلف الهيئات والمجالس وعلى مختلف المستويات”، كما يؤكد على مساهمته الفعالة في القضاء على كل أشكال التمييز والعنف الممارس ضد المرأة.
وذكر بالمناسبة بالمكتسبات التي حققتها المرأة في العالم وبالخصوص “المرأة الجزائرية التي سجلت حضورها وأثبتت جدارتها في كل المجالات”، وحافظت على مكانتها وهويتها الوطنية بكل استحقاق جعلت منها نبراسا مشرقا وسندا منيعا للمحافظة على الوطن.
وأوضح ذات المصدر، أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة “يأتي للتذكير بالمكتسبات التي حققتها المرأة في العالم ولاستحضار ما أحرزته من تقدم في مجال الحقوق” ومساهمتها في تقدم ورقي الدول، وانخراطها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال قيادتها لمختلف المبادرات ومناصب المسؤولية أو مشاركاتها فيها، يضيف البيان.
كما هو أيضا فرصة لتقييم ما تم إنجازه فيما يتعلق بحقوق المرأة، عملا على تذليل العقبات التي تقف أمام تقدمها وإيصال صوتها وتمكينها من المشاركة الفعالة في صنع القرار.
وفي الجزائر، يؤكد البيان، “يجري الاحتفال هذه السنة بيوم المرأة في ظل متغيرات وطنية جديدة، أفرزها التعديل الدستوري الأخير الذي أعطى مزيدا من الأهمية لمكانة حقوق المرأة ولمبدإ المناصفة في ميدان العمل والترشح للانتخابات ومناصب المسؤولية، ومحاربة كل أشكال العنف الممارس ضدها”.
كما ينوه المجلس بانخراط العنصر النسوي في النشاط الجمعوي والعمل التضامني، ويعبر عن استعداده التام للتجاوب مع كامل مؤسسات الدولة المكلفة بملف المرأة والفاعلين والشركاء، ومختلف الجمعيات لإعطاء المرأة الجزائرية مكانتها التي تليق بها على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
إن الاحتفال باليوم الدولي للمرأة هذه السنة في الجزائر، تم بالتنسيق مع جامعة الدول العربية وفي إطار التضامن العربي، تحت شعار “المرأة العربية... تميز وتطلع” وهو انعكاس للمكانة المهمة التي وصلتها المرأة العربية والأشواط الكبيرة التي قطعتها في مختلف المجالات، والتي تحتاج إلى تكثيف الجهود من أجل توحيد الرؤى لتعزيز المكتسبات ومن ثم الوصول إلى تعزيز مكانتها ودورها وتمكينها في جميع المجالات وضمان مشاركتها الفعالة والكاملة والمتساوية مع الرجال في حفظ السلم في المجتمع تماما كما رسمها دستور 2020 المعبر عن إرادة سياسية صادقة في إسناد أدوار ريادية لها في المجتمع.