احتضنت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية «برادعي مولاي أحمد»، بالتنسيق مع دار الثقافة وجمعية رواد الفن بعاصمة الأهقار، احتفاء باليوم العالمي للمرأة المصادف لـ08 مارس من كل سنة، جلسة أدبية نسائية تمّ التطرّق فيها إلى الأدب النسوي وواقعه بتمنغست، من خلال مداخلة للدكتورة الجامعية لواتي وردة، ومناقشة لكاتبات وشاعرات محليات انطلاقا من إصداراتهن التي عززت الساحة الثقافية في الآونة الأخيرة.
تطرّقت الدكتورة لواتي وردة أستاذة أدب بجامعة الحاج موسى أخاموك، إلى مفهموم الأدب النسوي بشكل عام وكيف كانت معالمه الأولى في العالم بما فيها العربي، والجزائر وصولا إلى الجنوب.
في هذا الصدد، أكدت المتحدثة بأن الكتابات الأدبية والروائية النسوية الجزائرية تجسّد الصراع الإيديولوجي بين تيارين متناقضين ومختلفين، تيار محافظ ومتمسّك بالعادات والتقاليد وقيم المجتمع المتعارف عليها، وتيار متمرد مناهض لسياسة الإقصاء والتهميش الممارس ضد المرأة عموما، وهو ما تجلى حسبها في أعمال روائية لنساء جزائريات من عمق الجنوب مترامين الأطراف أبين إلا أن يجسدن حضورهن الأدبي الإبداعي.
هذا الحضور تضيف المتحدثة، أدى إلى بروز جيل جديد من الكتابة الأدبية الجزائرية، خاصة في مجال السرد التي تعد إرهاصات جيل جديد، يمثل حلقة ثالثة للكتابة الأدبية الجزائرية عموما والنسوية خصوصا، لكونهم يتميزون بعدم الانسياق وراء الخطاب الإيديولوجي من خلال تجربتهم لتقنيات الكتابة الجديدة، التي تتأثر بالظروف المحيطة بالإبداع الأدبي التي لا تحفز الكاتب الذهاب بعيدا في تفتيق المواهب.
خصّت وردة لواتي ختام مداخلتها بدارسة تحليلية لأعمال أيبات عاصمة الأهقار، أين قسمتها من حيث الجنس الأدبي الذي تنتمي إليه من أجل تيسير الدراسة، حيث أكدت في هذا الصدد أن العناوين حتى وإن اختلفت إلا أن طموح الكاتبات التطلع لمستقبل يكون فيه دور كبير وفعال للمرأة.
من الجانب الآخر، عبرت الكاتبات والأديبات المشاركة في الجلسة الأدبية عن تثمينهن للمبادرة والنقاش الذي حسبهن يعد إضافة وتوجيه لهن، من أجل المزيد من الإبداع في قادم الأعمال الأدبية، متمنين تنظيم مثل هاته الجلسات الأدبية والفكرية من أجل تبادل الرؤى والأفكار.
وتخللت الجلسة الأدبية النسائية، معرض للكتاب وكذا معرض لبعض الحرفيات في مختلف الأنشطة، ليكون الختام بتكريم المشاركين،