قالت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، إن إحياء الجزائر لليوم العالمي للمرأة لهذه السنة، نظم في إطار عربي بالتنسيق مع جامعة الدول العربية وتعد المبادرة الأولى من نوعها على الصعيد العربي، مؤكدة أن منح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرعاية السامية والمرافقة، ينمّ على الاهتمام الكبير الذي يوليه بمكانة المرأة وإبراز مجهوداتها وتثمين إبداعاتها في شتى الميادين.
كشفت كريكو، أن استراتيجية القطاع، التي تندرج ضمن مخطط عمل الحكومة، لا تعتمد فقط على إبراز إنجازات المرأة الجزائرية داخل الوطن وإنما تهدف إلى إيصال مهاراتها للمستوى الإقليمي والعربي والدولي، موضحة أن الاستراتيجية مجسدة واقعيا ويتم عرض تجارب نساء جزائريات رائدات في مختلف الميادين في جميع المحافل الدولية.
وذكرت وزيرة التضامن الوطني، بأن الجزائر نالت جائزة التميّز من قبل اتحاد البرلمانيين للبحر الأبيض المتوسط، نظير التدابير المتخذة في حماية المرأة من العنف في الأزمة الصحية، ما يؤكد بأن المرأة الجزائرية حاضرة بقوة في المحافل الدولية أيضا، مضيفة أن إقرار المكتسبات في التعديل الدستوري الأخير بموجب التمكين الاقتصادي والمناصفة بين الرجال والنساء في تولي الوظائف وحماية المرأة من العنف مما يساعد على بلوغ أهداف التنمية المستدامة التي ستعرض في لجنة وضع المرأة.
وأكدت وزيرة التضامن الوطني بأن التطور المسجل فيما يخص التشريعات والقوانين الوطنية التي تعزز مكانة المرأة، جعلها تواكب الالتزامات الدولية في هذا الإطار، معتبرة أنه تجسيد واقعي في إطار استراتيجية دعم انخراط المرأة في كل المجالات، خاصة الاقتصادية، زيادة على أن القطاع يسعى إلى الإطلاع على تجارب بعض الدول الرائدة في مجال ترقية مكانة المرأة من خلال الزيارات الدولية.
وتابعت، بأن إحياء اليوم العالمي للمرأة في إطار عربي، تحت شعار «المرأة العربية تميز وتطلع»، يعد فرصة لتثمين مجهودات المرأة العربية على المستويين العربي والدولي وحثها على المضي قدما نحو مستقبل أفضل، من خلال الاقتداء بالنماذج الناجحة وكذا تعزيز التلاحم والتعاون العربي، مشيرة إلى أن شعار هذه التظاهرة ليس مجرد شعار وإنما واقع ملموس جسدته المرأة العربية بتميزها ونجاحها.
كما اقترحت وزيرة التضامن الوطني خلال اختتامها فعاليات التظاهرة، تنظيم هذه المبادرة الأولى عربيا كل سنة في بلد عربي واحتضانها من قبل لجنة المرأة العربية، قصد تثمين المجهودات المبذولة للرفع من مكانة المرأة العربية، لافتةً إلى تنظيم هذه التظاهرة التي عرفت مشاركة 61 امرأة عربية وساهمت في الإطلاع على التقدم الذي أحرزته النساء العربيات في شتى المجالات وشكل الفضاء فرصة لتسليط الضوء على بعض ومواصلة تثمين مجهودات وانجازات نساء أخريات وإبراز تميزهن.
من جانبه ثمّن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط مبادرة الجزائر لتنظيم هذه التظاهرة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة برعاية ومرافقة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قائلا إن اللقاء الذي يجمع 61 امرأة عربية يعد فرصة هامة للتعبير عن تقدير والاعتزاز بالمرأة العربية على الصعيد الدولي.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الاحتفال بعيد المرأة العالمي يأتي في ظل أزمات اقتصادية واجتماعية صعبة وظروف صحية غير اعتيادية وسياسية أيضا، مشيدا بالدور الهام للنساء العربيات في مواجهة مختلف الأزمات والمجهودات المبذولة في شتى المجالات وهي فرصة للاعتراف والإقرار بتميزهن الفعال وتثمين الجهود.
أما وزيرة الأسرة بتونس، أمال بلحاج موسى، فسلطت الضوء على مكانة المرأة في بلادها، موضحة أن مكتسبات المرأة التونسية تعززت ضمن دستور سنة 2014 الذي يضمن حقوق المرأة الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز دورها في دعم التنمية الشاملة، كاشفة أن 55.1 بالمئة من الباحثين التونسيين نساء، بالإضافة إلى أن المرأة التونسية تصدرت قائمة الدول العربية في البحث العلمي، زيادة على حضورها اللافت في المشهد الفكري والثقافي على المستويين المحلي والدولي.