طباعة هذه الصفحة

الرئيس تبون في رسالة إلى عائلة المجاهد المرحوم:

عبد الحميد سيد علي كان مع طليعة الثوّار الأحرار

بعث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، برسالة تعزية إلى عائلة المجاهد المرحوم عبد الحميد سيد علي هذا نصها:
إلى عائلة المرحوم عبد الحميد سيد علي
«مِنَ الـمُؤْمِنيـنَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ، فَمِنْهُم مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا». صدق الله العظيم.
شاء الـمولى عزّ وجلّ أن يلتحق المرحوم المجاهد عبد الحميد سيد علي برفاقه الشهداء ومن سبقه من المجاهدين.
وبرحيله نفقد أحد رجالات النضال الوطني، فلقد كان من أبرز الشخصيات التي انخرطت مبكرًا في مسار الحركة الوطنية، آخر أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي لحزب الشعب وحركة انتصار الحريات الديمقراطية، أختزل في مسيرته الحافلة بالمجد محطات كان فيها مع طليعة الثوار الأحرار الذين تَحمّلوا بقناعة وصبر وثبات مشاق ومعاناة الطريق نحو الحرية والكرامة.. ومهدوا، وهو أحد مؤسسي اللجنة الثورية للوحدة والعمل، بتضحياتهم ونضالاتهم المريرة على مدى سنوات طويلة، لشعلة نوفمبر الخالدة.
 إننا نودّع اليوم بحسرة وألم مجاهدًا كبيرًا ورفيقًا لرموز الحركة الوطنية.. مناضلاً ثائرًا، رفعته خصال الوطنيين وتواضعهم إلى أسمى درجات التقدير والتكريم وسمت به مكارم الرجال المخلصين إلى أعلى مراتب الاحترام والإكبار.
وفي هذه اللحظات الأليمة التي نستحضر فيها مسيرته المشرفة، أتوجه إليكم أنتم أفراد العائلة وإلى كافة أهله وذويه، ورفاقه المجاهدين بأخلص التعازي، وأصدق مشاعر المواساة، داعيًا المولى عزّ وجلّ أن يشمله بواسع الرحمة والغفران مع الصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.. عظم الله أجركم..
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
«يَا أَيّتُها النَّفْسُ الـمُطْمَئِنَّة ارْجِعِي إلَى رَبِّكِ رَاضِيِّةَ مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي». صدق الله العظيم.