طباعة هذه الصفحة

بعد منع صحف روسية في أوروبا

روسيا ترد.. والحرب الإعلامية تستعر

بالموازاة مع القتال المسلّح، تشهد الحرب الأوكرانية معركة إعلامية ساخنة، حيث دخل حظر وسائل الإعلام التقليدية والتكنولوجية مجال التطبيق، وتمّ حجب موقعي فيسبوك وتويتر، في روسيا بعد منع صحفها في أوروبا.
 بعد دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أسبوعها الثاني، أعلنت الهيئة المسؤولة عن تنظيم الاتصالات في روسيا، حجب موقعي فيسبوك وتويتر، وذلك ردا على ما قالت إنها قيود تمنع الوصول لوسائل إعلام رسمية عبر المنصتين. وذكرت وكالة «إنترفاكس»، أن حظر تويتر جاء أيضاً ردا على إجراءات غربية جرى فرضها على وسائل إعلام روسية مؤخراً.
وأضافت هيئة الاتصالات أن هناك 26 حالة تمييز من فيسبوك ضد وسائل إعلام روسية منذ أكتوبر 2020، رافقتها إجراءات لتقييد الدخول لقنوات مدعومة من الدولة.
كما لم تقتصر القيود على موقعي التواصل الاجتماعي فقط، بل شملت أيضاً مواقع إخبارية دولية أخرى.

الرد بالمثل
وجاء القرار الروسي بعدما فرضت الدول الغربية إجراءات مماثلة ضد وسائل إعلام تابعة وموالية للحكومة، وذلك منذ بدء العملية العسكرية الروسية قبل أيام. فالأسبوع الماضي أزيلت منصات إعلام روسية من متجر «آب ستور» و»غوغل بلاي» في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وبلدان الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا. إلى ذلك، تتهم موسكو منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر بفرض رقابة كبيرة على المحتوى الذي يروج وجهة نظرها.
بالمقابل، أوضح نيك كليج مسؤول الشؤون الدولية في ميتا مالكة فيسبوك، أن الشركة ستواصل فعل كل ما تستطيع لإعادة الخدمات إلى روسيا.
كما أضاف في بيان نُشر على تويتر، أن ملايين الروس سيجدون أنفسهم الآن معزولين عن معلومات موثوقة ومحرومين من وسائل اتصال يومي مع أسرهم وأصدقائهم وممنوعين من الكلام.
هذا، وحظر الاتحاد الأوروبي وسيلتي الإعلام الروسيتين، روسيا اليوم وسبوتنيك.  وقال كبير دبلوماسي الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي أعلن الأسبوع الماضي أن الكتلة ستحظر الوسيلتين في محاولة «لمكافحة» ما قال التضليل الروسي.