استخدام قنابل الفسفور و«مواد» مسرطنة في قصف المدنيين
تواصلت الغارات الإسرائيلية على كافة أرجاء قطاع غزة الذبيحة ومعها تواصل عدد الشهداء في الارتفاع ليقترب من الألف شهيد منذ بدء العدوان الهمجي في الثامن جويلية الجاري، بينهم 181 طفل، أما عدد الجرحى فيقترب من 6 آلاف، والحصيلة مرشحة للارتفاع مادام الكيان الصهيوني مصمما على إبادة الشعب الفلسطيني الأعزل.
كما قتل جندي إسرائيلي، صباح أمس، ما يرفع عدد القتلى من جنود الاحتلال إلى 33 منذ بداية الحرب القذرة المستمرة منذ 19 يوما.
وفيما استهدفت غارات أمس، العديد من الأبنية السكنية، أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي - استشهاد مسؤول الإعلام الحربي فيها صلاح أبو حسنين وثلاثة من أبنائه في قصف لمنزله بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وجرح 15 آخرين.
وأوردت الأنباء الصادرة من غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي جدّد قصفه المكثف على أحياء الشجاعية والشعف والتفاح، بوابل من القنابل المدفعية ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، وإلى تدمير ما لا يقل عن 15 منزلا، بينها منزل القيادي أبو حسنين في رفح. وقد شهدت المناطق المستهدفة نزوحا للأهالي الذين نجوا من الموت، إلى مناطق أخرى يعتقدون أنها أكثر أمنا وإلى المدارس والمستشفيات.
وتأتي هذه التطورات، عقب يوم دامٍ راح ضحيته 119 فلسطيني في قطاع غزة، الخميس، حيث كان من بين الضحايا 16 شهيدا ومائتا جريح جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» التابعة للأمم المتحدة.
وقال مراسلون، إن أربع قذائف مدفعية سقطت على المدرسة التي تأوي نازحين تركوا بيوتهم هربا من العدوان الإسرائيلي والقصف العشوائي الذي يستهدف المنازل للأسبوع الثالث على التوالي.
ويعد هذا رابع هجوم تتعرض فيه مؤسسات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة للقصف الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة.
ووفق شهود عيان، فإن القوات الإسرائيلية استهدفت المدرسة التابعة لأونروا في بيت حانون بشمال قطاع غزة بأكثر من عشر قذائف، في وقت كان فيه النازحون متجمعين في ساحة المدرسة.
يشار إلى أن العدوان المتواصل على غزة تسبب في تدمير ما لا يقل عن 475 منزل بشكل كامل، بينما لحقت أضرار بنحو 2644 منزل وتعرضت 46 مدرسة و56 مسجدا وسبعة مستشفيات لدرجات مختلفة من التدمير.
النازحون يُقصَفُون في مدارس «أونروا»
هذا وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن شعوره بالصدمة والرعب للقصف الذي تعرضت له مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بيت حانون الخميس، فيما انتقد أكاديميون وبرلمانيون كنديون موقف حكومتهم المنحاز لجانب إسرائيل.
ووجّه الأمين العام للأمم المتحدة، نداء مؤثراً إلى إسرائيل وحركة حماس لإنهاء القتال، وقال «أقول للطرفين كلاهما، الإسرائيليين وحماس والفلسطينيين، إنه خطأ أخلاقي أن تقتلوا شعبيكما، يتعين عليكم أن توقفوا القتال وأن تدخلوا في حوار أيّاً كانت الخلافات بينكم، هذا خطأ».
من جهتها، أعربت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، سامانتا باور، عن عميق قلق بلادها جراء الغارة التي استهدفت المدرسة التابعة لمنظمة أونروا واستُشهد خلالها ما لا يقل عن 15 شخصاً كانوا بداخلها.
وأكدت باور موقف بلادها الداعي إلى احترام وحماية منشآت ومقرات الأمم المتحدة من قبل كل الأطراف.
وكان أكثر من 140 ألف فلسطيني قد فرّوا من منازلهم هرباً من القصف الإسرائيلي العنيف لأكثر من أسبوعين والتمس العديد منهم المأوى في المدرسة التي أصابتها قذائف الجيش الإسرائيلي.
دعوى أمام محكمة لاهاي
دعت منظمة الصحة العالمية، أمس، لإقامة ممر إنساني في قطاع غزة للسماح لعمال الإغاثة بإجلاء الجرحى وإدخال الأدوية.
وقالت المنظمة الأممية، إن 4 مستشفيات بينها مستشفى الأقصى في القطاع الصحي، تضررت بسبب الهجوم الاسرائيلي البربري، ودعت إلى إقامة ممر إنساني يمتد لحماية مرور المرضى بشكل آمن للوصول إلى نقاط عبور، ثم الخروج من قطاع غزة لتلقي الرعاية الطبية».
ومن ناحية ثانية، تقدم الفلسطينيون بدعوى أمام محكمة الجزاء الدولية في لاهاي لفتح تحقيق في جرائم إسرائيل.
«القسام» تقصف مطار تل أبيب
أعلنت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحماس، قصفها لمطار تل أبيب وعددا من المدن والمواقع الإسرائيلية.
وقالت الكتائب في بيان عسكري، أمس، إنها «قصفت تل أبيب بصاروخي «فجر 5» و»أم 75» ومطار تل أبيب بثلاثة صواريخ «أم 75»، كما «قصفت مدينتي أسدود وعسقلان شمال القطاع بعشرة صواريخ غراد».
وأشارت إلى أنها استدرجت قوة إسرائيلية خاصة لمنزل شرق بيت حانون شمال قطاع غزة و»فجّرت بها عدة عبوات وأوقعتها بين قتيل ومصاب».