70٪ من الحالات تشخّص في المراحل المتقدمة
كشفت رئيسة مصلحة الأورام «رجال»، بمركز مكافحة السرطان «بيار وماري كوري»، البروفيسور أسماء قربوعة، أن الجزائر تسجل 3000 حالة جديدة بسرطان الرئة في السنة ويأتي في المرتبة الثانية بعد سرطان القولون والمستقيم، مشيرة إلى أن 70٪ من الحالات المشخصة بالداء تسجل في المراحل المتقدمة.
أكدت رئيسة مصلحة الأورام «رجال» بمركز مكافحة السرطان «بيار وماري كوري» خلال يوم دراسي تكويني، نظمته مخابر روش بفندق السوفيتال، أن انتشار سرطان الرئة في الجزائر يعرف تزايدا ملحوظا، خاصة لدى الرجال بنسبة 17,1٪ و7٪ لدى النساء، محذرة من التدخين باعتباره السبب الرئيس في زيادة خطر الإصابة بالمرض بنسبة 60٪، بالإضافة إلى عوامل أخرى مرتبطة بالتعرض للأسبستوس «لاميونت» والمواد المسرطنة والثلوث وسوء التغذية.
ودعت البروفيسور قربوعة إلى ضرورة العمل على مكافحة استهلاك مختلف أنواع السجائر من أجل التقليل من فرص الإصابة بسرطان الرئة، من خلال تطبيق قوانين صارمة تمنع بيع السجائر للأطفال وتساهم في مكافحة التدخين، كونه بات يشكل خطرا كبيرا ولا يتسبب فقط في الإصابة بسرطان الرئة وإنما في الكثير من الأمراض والسرطانات، مشيرة إلى أن 50٪ من المدخنين أعمارهم لا تتجاوز 27 سنة و43,8٪ رجال و7٪ نساء.
بخصوص التكفل بالمصابين بسرطان الرئة، أوضحت أن طرق علاج حالات سرطان الرئة تختلف حسب نوع الورم والإصابة ولا يمكن لجميع المرضى الاستفادة من نفس البروتوكول العلاجي وكذا من تقنية العلاج الموجه، مضيفة أن أقل من 30٪ من المصابين بسرطان الرئة يمكن إخضاعهم للعلاج المناعي الذي يهدف لتنشيط الجهاز المناعي للجسم في مواجهة نشاط الخلايا السرطانية.
وقالت البروفيسور قربوعة، إن هذا النوع من العلاج مسجل ولكنه غير متوفر في الجزائر إلى حد الآن، نظرا لتكلفته الباهظة. مضيفة، أنه أثبت نجاعته وفعاليته في علاج بعض حالات الإصابة بسرطان الرئة، لافتة إلى أنه ساهم في تعزيز فرص الشفاء من المرض والبقاء على قيد الحياة لمدة تتجاوز 5 سنوات لدى الحالات المتطورة للسرطان، مقارنة بالعلاجات القديمة التي لا تقدم نفس النتائج.