طباعة هذه الصفحة

فرار نصف مليون شخص في ظرف 5 أيام

استنفار أوروبي لاحتواء أزمة اللاجئين من أوكرانيا

مازالت جموع اللاجئين تزحف نحو الحدود البرية الأوكرانية هربا من خطر اتساع رقعة العملية العسكرية الروسية. وتمتلك أوكرانيا أكثرَ من ثلاثين معبرا يربطها بخمس دول أوروبية.
أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن أكثر من نصف مليون شخص فروا من أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية قبل ستة أيام، هرب أكثر من نصفهم إلى بولندا.
وقال المفوض الأعلى للاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراندي، في تغريدة «فر أكثر من 500 ألف لاجئ حتى الآن من أوكرانيا إلى دول مجاورة».
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكدت، قبل يومين، أن أكثر من 368 ألف شخص فروا من أوكرانيا، منذ الخميس الماضي، تاريخ بداية الحرب.
وقالت المفوضية في تغريدة: «بات العدد الإجمالي حالياً 368 ألفاً ويواصل ارتفاعه»، مضيفاً أن العدد الجديد مبني على «بيانات قدّمتها السلطات الوطنية».
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن أكثر من 160 ألفاً نزحوا عن بيوتهم بعد أن دخلت القوات الروسية أوكرانيا.
وتحوّلت أوكرانيا، التي يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة، إلى دولة مستقلة عام 1991 بعد أن كانت تابعة للاتحاد السوفياتي وتريد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وهي أمور تعارضها روسيا.
توقع نزوح سبعة ملايين شخص
بدوره، قال المفوض الأوروبي المكلف بإدارة الأزمات يانيس ليناريتش، أن التقديرات تشير إلى أن سبعة ملايين أوكراني سينزحون بسبب الحرب.
وأضاف، «نشهد ما قد يصبح أكبر أزمة إنسانية في قارتنا الأوروبية منذ أعوام عدة».
هذا وقد بحث مجلس الأمن الدولي، أمس، الأزمة الإنسانية في أوكرانيا بحضور مسؤولين في دائرة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة وفي مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
«أزمة غذائية» تطل برأسها
ومع استمرار الحرب، تلوح في الأفق الأوكراني أزمة غذائية خانقة. وبحسب شهادات من داخل كييف، فإن أزمة إنسانية كبيرة تطل برأسها في العاصمة الأوكرانية، وسط تفشي الغلاء وشح السلع الأساسية.