قال المدير العام للإذاعة الوطنية محمد بغالي خلال إشرافه على افتتاح فعاليات الملتقى الوطني الأول حول الإذاعة الجزائرية المسارات التاريخية والتحولات التكنولوجية، الذي نظّم، أمس، بقاعة المؤتمرات بجامعة قاصدي مرباح ورقلة، إنّ الإذاعة الوطنية منذ أيامها الأولى ولدت في كنف الكفاح للمساهمة في وعي الشعب الجزائري.
اعتبر بغالي أنّ الدور الذي تقوم به الإذاعة الوطنية اليوم يزداد أهمية أكثر من أي وقت سابق، خاصة وأن الجزائر تواجه أبشع أنواع الحروب الجديدة، حرب الجيل الرابع والخامس والسادس، مشيرا إلى أنّ مفجّري هذه الحروب، هدفهم محاولة ضرب الثقة بين المواطن والدولة واستهداف الاستقرار النفسي للمواطنين وإيمانهم بقوّة أوطانهم، عبر نشر الإشاعات والأخبار المغلوطة.
واستطرد يقول «إيمانا منها بدورها الوطني، فإنّ الإذاعة الوطنية وضعت نفسها في جبهة الصد الأولى في مواجهة هذه المؤامرات، لكنها اختارت المواجهة باستعمال أنظف ما يجب أن يستعمل من أسلحة إعلامية التزاما بقواعد المهنة والتزاما بأخلاقياتها».
وأشار المتحدث إلى أنّ الاذاعة الوطنية هي المؤسسة الاعلامية الأكثر انتشارا في الجزائر، وهي من بين المؤسسات الاعلامية الأكثر تأثيرا في الرأي العام الجزائري، حيث تضم الاذاعة الوطنية حسبما ذكر، 48 محطّة جهوية و10 مكاتب دائمة في الولايات الجديدة و3 قنوات وطنية ناطقة باللغة العربية والأمازيغية والفرنسية، و4 قنوات موضوعاتية وهي إذاعة الجزائر الدولية، إذاعة الشباب جيل أف أم، الإذاعة الثقافية وإذاعة القرآن الكريم.
وأكّد المدير العام للإذاعة الوطنية، أنّ سنة 2021 شهدت بعض الانجازات الهامة، حيث نجحت المؤسسة بفضل جهود طواقمها في تمديد ساعات بث إذاعة القرآن الكريم إلى 24 ساعة، وتمديد ساعات بث الإذاعة الثقافية إلى 24 ساعة، بالإضافة إلى عدد من الإذاعات الجهوية كمستغانم، سطيف بومرداس.
وتصب هذه الانجازات حسبه، في إطار تمكين المواطن من الخبر الصادق أينما تواجد في تراب هذا الوطن وحتى خارجه وفي أي وقت.
وأضاف المدير العام في توضيح له حول المكاتب التي أنشئت عبر الولايات الجديدة، قائلا إنّها مشاريع إذاعات في الأصل، لأن إنشاء محطة إذاعية، يتطلب الكثير من الوقت والكثير من الإمكانيات، لذلك كان من الواجب اللجوء إلى المكاتب من أجل تمكين سكان الولايات الجديدة من خدمة إعلامية كغيرهم من سكان باقي الولايات.