قام الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان في سياق زيارته إلى حاسي مسعود، بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بتدشين وحدة جديدة لفصل البترول وضغط الغاز بالحقل الشمالي لحاسي مسعود والمخصصة لمعالجة النفط والغاز.
يهدف المشروع إلى تحسين الإنتاج وذلك بتحسين التدفق عبر شبكة الجمع بالجزء العلوي للحقل الشمالي ورفع قدرة المعالجة الأولية، كما تسمح هذه الوحدة باستقبال إنتاج الآبار المتواجدة في الحقول الجوارية الشمالية لحقل حاسي مسعود، بالإضافة إلى مساهمتها بطريقة غير مباشرة في خفض احتراق الغاز.
يتكوّن هذا المشروع من 3 فواصل لفصل البترول من الغاز والماء، و3 وحدات لضغط الغاز و3 مضخات لضخ النفط ومحطة كهربائية، كما يحتوي على نظام للوقاية من الحرائق ومرافق أخرى، تتمثل في إنتاج الهواء الصناعي النيتروجين ومعالجة المياه وشبكة أنابيب لنقل النفط والغاز والمياه الزيتية، وخطين لإمداد الطاقة الكهربائية بقدرة 30 كيلو فولت.
ويعد إنجاز وحدة الفصل والضغط بحاسي مسعود الشمالي، ثمرة شراكة بين شركة جي جي سي الجزائر وشركة يابانية، بداية دخولها مرحلة التشغيل، كانت في 27 ماي 2021، وسمح هذا المشروع حسب المعلومات المقدمة بتوفير 2312 منصب شغل من اليد العاملة المحلية، من بينها 831 منصب من ولاية ورقلة، أي بنسبة تقدّر بـ 36 في المائة أثناء مرحلة الإنجاز.
تجدر الإشارة إلى أنّ الوزير الأول أيمن عبد الرحمان، صرّح خلال تدشينه لهذه المنشأة الجديدة أنّه يُنتظر من «سوناطراك» مضاعفة جهودها الاستثمارية، وأن تمضي في مسعى الاستثمار وتطوّر قدراتها، خاصة وأنّها تمتلك قدرات بشرية هامة من أجل الحفاظ على مكانتها، وحتى تبقى من بين الـ 10 مؤسسات الأولى على المستوى العالمي في إنتاج الطاقة.
وأشار إلى أنّها تخلّت على الاستثمار في وقت سابق لظروف معيّنة فرضت على سوناطراك التقليص من استثماراتها، وهذا ما عاد بالضرر على المنشآت، وكذلك على استعمال التكنولوجيا الحديثة في الاسترجاع وحتى في التنقيب، مشيدا بالمجهودات التي بذلتها سوناطراك خاصة في إطار القانون 19-13، حيث تمكّنت في هذه الفترة من إمضاء عقدين شركتين صينية وإيطالية.