طباعة هذه الصفحة

مساعي التسوية تتطلب المزيد

س / ناصر

قال وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري”، صباح أمس، في تل أبيب، أن جهود ومساعي وقف إطلاق النار في قطاع غزة متواصلة وأحرزت تقدما، حيث أن زيارته للمنطقة تصبّ في هذا المسعى رغم أن القصف الإسرائيلي المكثف لم يتوقف.
وقد صرح كيري في القدس عند لقائه الأمين العام بان كي مون، لقد تقدمنا بالفعل، بضع خطوات إلى الأمام، ولكن يتعين علينا القيام بالمزيد من العمل، وسيلتقي مع عباس في رام الله لبحث وقف إطلاق النار.
من جهته، يعقد مجلس حقوق الإنسان الأممي، اجتماعا استثنائيا للتباحث حول مشروع قرار اقترحه الفلسطينيون، يطالب بتأمين حماية دولية وفتح تحقيق حول الاعتداءات الإسرائيلية، وهذا بعد الطلب الذي قدمه ممثل مصر الدائم باسم المجموعة العربية وممثل باكستان الدائم باسم منظمة التعاون الإسلامي والمراقب الدائم لدولة فلسطين، وكانت السلطة الفلسطينية قد عرضت إقتراحا ضمن المبادرة المصرية يقضي بوقف إطلاق النار في غزة تعقبه مفاوضات لمدة خمسة أيام، في حين تمسكت واشنطن والقاهرة بتلك المبادرة التي رفضتها حماس بشكلها الأولي، وذكرت تقارر أن مصر أبدت استعدادها لتعديل نص مبادرتها استجابة لمطالب المقاومة غير أن وزير الخارجية، سامح شكري، أكد أن موقف بلاده ثابت ونفى أي تعديل للمبادرة، معتبرا إياها فرصة لكل الأطراف لوقف القتال.
وقد أكدت حركة المقاومة الفلسطينية أنها وافقت على عرض لإعلان تهدئة خلال زيارة بان كي مون للمنطقة، إلا أن نتنياهو رفض ذلك، وهو العرض الذي نقل إلى حركة حماس من خلال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط روبرت.
واعتبر الناطق باسم حماس “أبوزهري” تصريحات نتنياهو بأن حماس رفضت إبرام تهدئة إنسانية، هو قلب للحقائق، حيث أن الحركة وافقت على عدة مقترحات للجنة الدولية للصليب الأحمر، إلا أن الاحتلال هو من رفض ذلك.
من جهته، قدم الأردن لمجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار فورا تلتزم به كل من حماس والاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار المفروض على غزة، وذلك باسم المجموعة العربية وانسحاب جيش الاحتلال من غزة وفتح دائم للمعابر على أساس اتفاق ٢٠٠٥.
كما ناشد السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، مجلس الأمن إصدار قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، وأمام الخسائر المادية والبشرية التي تكبدها الفلسطينيون بسبب عدم توازن ميزان القوى، إلا أن إسرائيل هي الأخرى تعرضت لخسائر بشرية ومادية، حيث علقت سبع دول شركات خطوطها من وإلى مطار بن غريون، ولذلك على الطرفين استعمال العقل بدل التهوّر لأن الرابح خاسرفي هذه المعركة.