طباعة هذه الصفحة

طاغابو تقف على نقائص قطاع الصناعات التقليدية بتيبازة

إلحاح على التكوين وصقل واجهات مراكز القطاع بالمنتجات الحرفية 

تيبازة: علاء.م

ألحّت الوزيرة المنتدبة لدى وزيرة السياحة والمكلفة بالصناعات التقليدية، عائشة طاغابو، أمس، بتيبازة، على ضرورة صقل واجهات المراكز التابعة للقطاع والمزمع إنجازها قريبا بكل من شرشال وتيبازة بالمنتجات الحرفية، كالخشب والخزف، لإعطائها منظرا جماليا وتثمين مجهودات الحرفيين بالمنطقة.
كما أكّدت الوزيرة المنتدبة، على اعتماد استراتيجية التكوين المتخصص للحرفيين لبلوغ مصف المعايير العالمية في إرساء دعائم القطاع وذلك بتفعيل اتفاقية التعاون ما بين القطاع ووزارة التكوين المهني، مع الإشارة إلى أنّ الوزيرة كانت قد وقفت بكل من تيبازة والقليعة على قضية نفور الشباب من الحرف التقليدية الراقية، كصناعة الفخار وتحويل الخيزران وصناعة السلل وكذا النقش على الخشب.
وطمأنت الوزيرة المستثمرين في القطاع بالمرافقة والمساعدة مستقبلا ودعتهم إلى عدم اليأس من الواقع المعيش، مطالبة السلطات المحلية والمواطنين بضرورة اقتناء منتجات الحرفيين لحثّهم على مواصلة جهودهم التي ترتبط أساسا بالحفاظ على التراث التقليدي، بحيث أشار الحرفي «ساحلي رضا»، المتخصص في صناعة الفخار بعاصمة الولاية، إلى أنّ مجمل منتجاته تنبني على الحضارة الإسلامية التي عمّرت ببلادنا منذ عدّة قرون. فيما أشار صانع السلل «ناسي محمد» من القليعة، إلى أنّه يضطر إلى جلب المادة الأولية من البلدان الأسيوية لتجسيد حرفته على أرض الواقع، إلا أنّ مشاكل الكراء وعدم توفر محلات النشاط أضحت تعيق الحرفيين الى حدّ كبير، الأمر الذي حمل الوزيرة المنتدبة على الموافقة المبدئية على تبنّي مشروع قرية الصناعات التقليدية بتيبازة، وهو المشروع الذي طرح على مصالح الوزارة منذ فترة، غير أنّ عراقيل متعددة حالت دون تجسيده.
وبشرشال، اطلعت الوزيرة المنتدبة عائشة طاغابو، على واقع العمل بالمؤسسة الجزائرية للزرابي التي تصنع مختلف أنواع الزرابي المعتمدة بالجزائر وبتقنيات جدّ متطورة، إلا أنّ طبيعة المؤسسة كمؤسسة ذات أسهم، حال دون تمكنها من ترقية واقعها، بالنظر إلى القوانين الاقتصادية الصارمة التي تحكم هذا النمط من المؤسسات، ومن ثمّ فقد أشارت الوزيرة المنتدبة الى إمكانية عقد اتفاقية رسمية مع مصالح وزارة الثقافة تنص على سعي ذات المؤسسة للحفاظ على التراث التقليدي الوطني لحفظها من تبعات الضرائب والضمان الاجتماعي التي أنهكتها، بالنظر الى محدودية قدراتها المالية، بحيث أكّد مسيرها على أنّ صناعة زربية واحدة يستغرق 25 يوما في حين يتطلب قبض ثمنها عقب تسويقها سنة كاملة أحيانا.