طباعة هذه الصفحة

مصرع 29 إسرائيليا والمقاومة تصعد

إسرائيل تواصل مذبحتها للأسبوع الثالث وعدد الشهداء يتجاوز 600

فضيلة دفوس - الوكالات -

تحركات مكثفة لإقرار هدنة

دخل العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة أسبوعه الثاني مع تصعيد في الميدان وتعثّر لجهود التهدئة التي لازالت محصورة في المبادرة المصرية رغم أن حماس ترفضها جملة وتفصيلا وتعتبرهامجرّد مصيدة للإيقاع بالمقاومة وتجريدها من السلاح.

المسلسل الدموي المستمر منذ 15 يوما في غزة الجريحة أسفر عن استشهاد أزيد من 604 فلسطيني من بينهم حوالي 100 طفل وإصابة أكثر من 3700 آخرين والقائمة مرشحة للارتفاع مادام منحنى الهجمات  في تصاعد، حيث  قتلت الغارات فجر أمس، عشرة فلسطينيين، بينهم سيدة حامل وطفلة في بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن “الطفلة منى الخروات (أربعة أعوام) وسهى الخروات (25 عاما) استشهدتا في غارة إسرائيلية على بيت حانون شمال قطاع غزة”.
وقضى على الأقل 56 فلسطينياً الأثنين، بينهم عدد كبير من الأطفال، فيما قال الجيش الإسرائيلي أنه قتل 183 نشط فلسطيني.
وقالت وزارة الصحة في غزة أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 70 في مستشفى الأقصى بوسط القطاع عندما ضربت قذيفة دبابة إسرائيلية الطابق الثالث الذي يضم غرف عمليات ووحدة للعناية المركزة.
وأصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانا تندد فيه بقصف مستشفى الأقصى “بأقوى العبارات”، وقال البيان أن المستشفى تعرض لنيران مباشرة أربع مرات على الأقل وأن أجهزة إنقاذ الأرواح لحقت بها أضرار بالغة.
ولم يصدر على الفور تعقيب من الجيش الإسرائيلي الذي يتهم حماس بإطلاق الصواريخ من أراضي مستشفيات غزة والاحتماء هناك.
مصرع 27 جنديا إسرائيليا
اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان أحد جنوده في غزة خلال الاشتباكات التي جرت مع الفصائل الفلسطينية في القطاع، وجاء هذا الاعتراف ليدحض ما أورده المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة “رون بروسور” الذي نفى أسر أيا من جنود جيش بلاده في غزة وذلك بعد ساعات من إعلان الجناح العسكري لحركة حماس أسر جندي، تم ذكر إسمه ورقمه العسكري حيث يدعى” شاؤول أرون “ صاحب الرقم 6092065.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، أن إثنين من جنوده قتلا خلال المعارك في قطاع غزة، ما يرفع عدد ضحاياه العسكريين  إلى 27 قتيلا ضمن الهجوم على غزة الذي يدخل أسبوعه الثالث، وهذا الرقم هو ثلاثة أمثال الخسائر التي لحقت بإسرائيل تقريبا في آخر غزو بري لها للقطاع في حرب 2008-2009 .
وأورد بيان لجيش العدو الإثنين، مقتل جنديين خلال معارك في إطار عملية “الجرف الصامد”، ولفت البيان إلى إصابة ثلاثة جنود آخرين بجروح بالغة.
كما قتل مدنيان بنيران صواريخ أطلقت من غزة ليصبح العدد الإجمالي للقتلى الإسرائيليين 29 قتيلا.
القسام تصعد هجماتها
من جهتها قالت كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس- أنها فجرت عبوة أرضية في ثلاث آليات عسكرية بالمنطقة الصناعية شرق جباليا شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن النيران اشتعلت فيه.
وبدورها، قالت كتائب شهداء الأقصى - الجناح العسكري لحركة فتح - أنها نفذت عمليتين، الأولى في مستوطنة ناحل عوز، والثانية في مستوطنة كفار عزا، وكلتاهما شرق غزة وخاليتان من المستوطنين وينتشر فيهما الجيش.
وكانت كتائب القسام قالت في وقت متأخر الإثنين إنها تمكنت من قتل 23 جنديا إسرائيليا، وأعلنت عن عملية تسلل خلف خطوط قوات الاحتلال عبر نفق شرق معبر بيت حانون في قطاع غزة، حيث اندلعت اشتباكات في أعقاب التسلل.
وأفادت الكتائب، بأن مقاتلي قوات النخبة أقاموا بعد التسلل كمينا لدورية إسرائيلية تضم مركبتي قيادة وتمكنوا من تدميرهما والإجهاز على من فيهما من الجنود، مشيرة إلى استشهاد عشرة من مقاتليها إثر تعرضهم للقصف أثناء عودتهم من العملية.
وأضافت أن إحدى مجموعات النخبة هاجمت قوة راجلة للعدو في حي الغوافير شرق القرارة، وأوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى، كما تمكن مقاتلوها من تفجير عبوة في ناقلة جند إسرائيلية شرق حي التفاح وقتل وجرح من فيها.
وبث تلفزيون الأقصى صورا تظهر عملية لكتائب القسام تقنص فيها جنديا إسرائيليا بجوار كلية الزراعة شمال بيت حانون الأحد، كما أظهرت صور أخرى سحب الجيش الإسرائيلي آليات عسكرية شرق حي التفاح والشجاعية كانت قد أعطبتها كتائب القسام.
وفي السياق نفسه، أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مدينة تل أبيب مجددا بصاروخ “أم - 75”، وأنها أطلقت خمسة صواريخ غراد على عسقلان، وخمسة على بئر السبع، في حين أكدت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- أنها قصفت عسقلان وغان يفنا بستة صواريخ غراد، وأنها أطلقت صاروخ “مالوتكا” لأول مرة باتجاه بناية في غزة تتمركز فيها قوات إسرائيلية
100 ألف نازح في ظروف مأساوية
أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من مائة ألف فلسطيني، نزحوا داخل قطاع غزة نتيجة الهجوم العسكري الواسع الذي بدأ في الثامن من جويلية .
وقالت الأمم المتحدة في بيان إن “عدد الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تجاوز عتبة ١٠٠ ألف”.
وأضاف كريستوفر غونس المتحدث باسم الأونروا لدى إعلانه عن فتح 69 ملجأ إضافيا للمنظمة في قطاع غزة، “إن هذا الأمر يشكل منعطفا في عمل الأونروا، لأن عدد الأشخاص الهاربين الساعين للعثور على ملجأ لدى منظمتنا بات ضعف العدد الذي سجل خلال آخر نزاع عام 2009”.
ودعت الأونروا “طرفي النزاع إلى احترام القانون الدولي والعاملين في المجال الإنساني وإلى ضرورة عدم التعدي على ممتلكات الأمم المتحدة”.