كشفت مدربة المنتخب الوطني لكرة اليد سيدات لأقل من 20 سنة، جميلة نايلي، في حوار خاص لجريدة “الشعب”، أنّها عملت بكل جهدها لضمان أفضل جاهزية للمجموعة من أجل تحقيق أفضل نتيجة ممكنة خلال البطولة الأفريقية لفئة أقل من 20 سنة التي ستجري بغينيا من 17 إلى 27 فيفري، مؤكدةً في ذات الوقت أن المأمورية ستكون صعبة بسبب التوقف عن المنافسة بالنسبة للاعبات نظرا لتداعيات الجائحة الصحية، ولهذا ستوظّف خبرتها في تسيير اللقاءات ضمن هذا الحدث القاري لتكوين فريق قادر على تمثيل الجزائر أحسن تمثيل في بطولة إفريقيا للأكابر مستقبلا.
- الشعب: كيف كانت التحضيرات التي سبقت الموعد الأفريقي؟
مدرّبة المنتخب الوطني للسيدات لكرة اليد جميلة نايلي: الفريق سبق له أن أجرى ثلاثة تربصات شهر أوت الماضي لكن بعدما تأجلت البطولة الأفريقية بـ 5 أشهر توقف كل شيء إلى غاية استلامي المهام في 30 ديسمبر 2021، حيث برمجت معسكرا من 25 جانفي إلى 3 فيفري وقفنا خلالها على الحالة البدنية للاعبات طيلة 11 يوما، ثم دخلنا في ثاني تربص من 7 إلى 17 فيفري، لعبنا 3 لقاءات ودية ضد كل من بن جراح ومولودية الجزائر، ركزنا خلالها على الجانب البدني بالدرجة الأولى، وعملنا على ضمان التنسيق واللعب الجماعي بين اللاعبات، في حين كان هناك عمل أكبر في الناحية البسيكولوجية لأنها جد ضرورية في مثل هذه المواعيد الهامة التي تتطلب تركيز كبير وإرادة حتى تمكن من تحقيق نتيجة مشرفة بحول الله.
- هل التحضيرات كافية لضمان جاهزية مناسبة؟
لا يخفى على الجميع أن البطولة الوطنية توقفت لمدة سنتين نظرا لغلق كل المنشآت الرياضية بسبب الجائحة الصحية التي مرت بها البلاد، الأمر الذي انعكس على الجانب البدني والمستوى الفني للاعبات، وهن لا يتحملن المسؤولية ولهذا أنا اعتمدت على الأسماء الموجودة والأكثر جاهزية لتقديم الأفضل مع المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة خلال البطولة الأفريقية لهذه الفئة، وبالرغم من أن التحضيرات التي قمنا بها غير كافية لتدارك التأخر الذي سبق لي الحديث عنه لكن عملت على توظيف خبرتي وتجربتي خلال التربصين الماضيين، ركزت خلالهما على الجانب البدني، لأن الجميع يعرف ان المنتخبات الأفريقية تمتاز بالقوة البدنية، وأعطينا كذلك أهمية كبيرة للانسجام لأن أغلب اللاعبات لا يعرفن بعضهن لأنهن لم يشاركن في منافسة من هذا المستوى، لأن الأمور تختلف بين فئة أقل من 18 و20 سنة، هذه الأخيرة قادرة على تمثيل المنتخب الأول.
- ما هو تعليقك على المجموعة التي ستلعب فيها الجزائر ضمن هذا الحدث القاري؟
المهمة صعبة جدا خلال هذه البطولة الأفريقية انطلاقا من الظروف التي حضرنا فيها بالمقارنة مع منافسينا لأن المواجهة الأولى ستكون ضد البلد المنظم غينيا، ما يعني أن المأمورية صعبة لأن الاتحادية الغينية تعتمد على كفاءات أجنبية، وحتى اللاعبات ينشطن في الدوري الفرنسي ما يعني انهن جاهزات، وبعدها سنواجه تونس في داربي مغاربي قوي، والمنتخب التونسي قوي أيضا لأنه شارك في بطولة العالم، وحقق نتائج جيدة وفي الأخير نلتقي مع نيجيريا التي لا أملك عليها معلومات لحد الآن، وسنسير اللقاءات الواحد تلو الآخر، للإشارة يجب تحقيق فوزين من أجل التأهل للدور المقبل من المنافسة، كما أنها محطة مؤهلة لبطولة العالم لأقل من 20 سنة في سلوفينيا التي ستكون شهر جوان القادم، الأمر الذي يدفعنا لرفع التحدي من أجل الظهور بأفضل وجه، وإعادة كرة اليد الجزائرية إلى الواجهة على الصعيد القاري.
- ما هي الأهداف المسطّرة من هذه المشاركة؟
الهدف الأول والمباشرة يتمثل في إعادة بعث كرة اليد الجزائرية النسوية على الصعيد الأفريقي بعد غيابها في السنوات الأخيرة من خلال تقديم ما علينا بغينيا سواء بالنسبة لمنتخب أقل من 20 عاماً أو 18 سنة لأن كلا الفريقين هما خزّان المنتخب الأول لكي نحضّر اللاعبات للمشاركة في بطولة أمم أفريقيا القادمة، لأننا وبكل صراحة نملك الكفاءات لتحقيق نتائج رائعة مستقبلا إذا وجدت هذه اللاعبات المساندة والدعم والمتابعة من خلال برنامج عمل منتظم لكي نضع حدا لتضييع المزيد من الأجيالا ونعود بقوة إلى الساحة القارية، ومن جهة أخرى لقد غبنا عن بطولة العالم لأقل من 20 سنة مدة 13 عاماا اي منذ 2008 كنت حينها أشرف على الفريق رفقة المدرب مراد ايت وعراب، ولهذا في حال حققنا التأهل مجددا ستكون فرحة كبيرة بالنسبة لي إعادة الجزائر إلى الساحة العالمية مجددا، ولهذا أجدّد القول وألح على ضرورة الاعتناء بهذه الأسماء لأنّها مستقبل كرة اليد الجزائرية وبالاحتكاك أكيد سيرتفع المستوى، ونعود إلى سابق عهدنا.