قال رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي في كلمة ألقاها أمام رؤساء الدول والحكومات الأوروبية والأفريقية في بروكسل، إن الوقت حان كي يرافق الإتحاد الأوروبي الإتحاد الإفريقي بشكل حثيث،جاد وإيجابي من أجل التسوية النهائية للنزاع في الصحراء الغربية.
دعا الرئيس خلال كلمته في إطار الجلسة الخاصة بالسلم والأمن، أوروبا إلى لعب دور إيجابي في مسار التسوية والتخلص من وضعها كجزء من المشكل إلى أن تصبح جزءا من الحل، وهو ما سيساهم في تعزيز شروط السلام والأمن والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا والساحل.
وبعد أن أكّد على أهمية هذه القمة في توحيد التصور والأهداف بين المنظمتين، أكد رئيس الجمهورية الصحراوية أن “السلام في الصحراء الغربية ولكي يكون دائما ولنزع فتيل التوتر القائم قرابة 45 سنة وخاصة المنزلق الحاصل منذ 13 نوفمبر 2020، يجب أن يكون عادلا”، ويتأسّس على احترام القانون والشرعية الدولية وتصفية الاستعمار”.
جدير بالذكر أنّ الرئيس الصحراوي، الأمين العام للجبهة، إبراهيم غالي، حضر القمة الـ 6 لرؤساء دول وحكومات الإتحادين الإفريقي والأوروبي على رأس وفد هام لتمثيل الجمهورية الصحراوية البلد العضو المؤسس للإتحاد الأفريقي في هذا الحدث الدولي البارز.
واستغل إبراهيم غالي المناسبة ليجري سلسلة مباحثات ثنائية على هامش القمة مع رؤساء الدول والحكومات المشاركة في هذا المحفل الدولي رفيع المستوى الذي اختتم أمس بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
فشل في تحييد الحضور الصّحراوي
في السياق، أكّد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر، أن نظام المخزن المغربي فشل في مراهناته لتحييد القضية الصحراوية من أشغال القمة المشتركة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.
بدورها، أكدت ممثلة جبهة البوليساريو بجنيف اميمة عبد السلام، أن مشاركة الدولة الصحراوية في أشغال القمة الإفريقية الأوروبية ببروكسل, تكتسي “أهمية سياسية وقانونية بالغة”، وتعتبر “خطوة مهمة” نحو استكمال الجمهورية العربية الصحراوية سيادتها على جميع أراضيها المحتلة.
وثمّنت الدبلوماسية الصحراوية “الدور الهام” الذي تلعبه الدول الافريقية الكبرى وعلى رأسها الجزائر وجنوب افريقيا في دعم حركات التحرر والدفاع عن حقوق الشعوب المستضعفة في الحرية والاستقلال، “وفي الدفاع عن الجمهورية العربية الصحراوية كحقيقة لا رجعة فيها”.
خطوة في مسار استكمال السيادة
من جهته، أكّد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، أن مشاركة الجمهورية الصحراوية في قمة الشراكة الاوروبية الافريقية، تأتي لتؤكد على أن الدولة الصحراوية ،حقيقة وطنية، قارية ودولية لا رجعة فيها”.
وأضاف أنّ “الوفد الصحراوي يشارك للمرة الثانية في الاجتماع بعد قمة ابيدجان التي عقدت في 29 و30 نوفمبر من سنة 2017، باعتبار ان الجمهورية الصحراوية عضو مؤسس للاتحاد الافريقي بكامل الحقوق والواجبات كأي عضو آخر”.
وشدّد الدبلوماسي الصحراوي على أن حضور الجمهورية الصحراوية في محفل دولي من هذا المستوى وفي عاصمة تكتل دولي هام كالاتحاد الاوروبي، “له أهميته الرمزية والمعنوية بالنسبة للشعب الصحراوي وأصدقائه عبر العالم، وكذا أهميته السياسية من حيث التأكيد على أن الدولة الصحراوية حقيقة وطنية، قارية ودولية لا رجعة فيها”، ومن الناحية القانونية، خاصة ما يتعلق بالثروات الطبيعية، وفي أفق قرار محكمة العدل الاوروبية المرتقب، وأردف يقول في ذات السياق ان “الجمهورية الصحراوية وممثليها في القمة، هم ممثلو الشعب الصحراوي وهم من ينبغي التفاوض معهم حول ثروات الاقليم وليست إدارة الاحتلال غير الشرعية”.
كما أكّدت مستشارة الرئيس الصحراوي، النانة لبات الرشيد، على أنّ “تفاهة دبلوماسية الاحتلال المغربي رسّخت أكثر فأكثر الجمهورية العربية الصحراوية كحقيقة لا رجعة فيها”.