طباعة هذه الصفحة

قد يستنجد به بلماضي أمام الكاميرون

بــن طالب يستعيــــد بريقه ويخطـف الأضــواء

محمد فوزي بقاص

 استعاد الدولي الجزائري نبيل بن طالب بريقه رفقة فريقه الجديد أونجي الفرنسي، بعدما تمكّن من خطف مكانته الأساسية سريعا، وأضحى لاعبا مهما في وسط ميدان الفريق الأسود والأبيض، الذي يحتل المركز الـ 13 في دوري “الليغ 1” الفرنسي، وهو ما قد يشفع له أمام الناخب الوطني جمال بلماضي خلال تربّص شهر مارس المقبل، من أجل الصراع رفقة المحاربين على ورقة العبور إلى المونديال الخامس في تاريخ الفريق الوطني.

 أظهر متوسط ميدان نادي شالك 04 السابق نبيل بن طالب، إمكانيات كبيرة خلال الخرجات الخمسة التي ظهر فيها بألوان ناديه الجديد أونجي الفرنسي، وأكد صاحب الـ 27 عاما أنه لم ينته بعد، بالرغم من ابتعاده عن المستوى العالي طيلة 10 أشهر سنة 2019، و11 شهرا السنة الماضية قبل وصوله لفريق أونجي الفرنسي، بسبب الإصابات المتكررة التي كان يتعرض لها، وعدم دخوله في الخيارات الفنية للطاقم الفني لفريق شالك 04.
مسيرة بن طالب أنقذتها الإعارة خلال الميركاتو الشتوي لموسم (2019 - 2020)، باتجاه فريق نيوكاسل الإنجليزي الذي خاض معه 17 مواجهة كاملة في البريمرليغ والمنافسة الكأس، كونه طيلة موسمين ونصف لعب مع الفريق الألماني 12 مواجهة، وهو ما جعل البعض يقول إن مسيرة بن طالب انتهت في المستوى العالي.
عودة خرّيج مدرسة توتنهام الإنجليزي إلى أقوى مستوياته، قد يجعل الناخب الوطني جمال بلماضي ينسى الخلاف الذي بينهما، ويشفع له بالعودة إلى الفريق الوطني بداية من شهر مارس المقبل، للتواجد مع المجموعة التي ستصارع في المواجهة المزدوجة ضد المنتخب الكاميروني، بالدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر، خصوصا أنّ بن طالب يعرف الأجواء الإفريقية جيدا، وجل العناصر المشكلة للنواة التي يستدعيها بلماضي لتربصات “الخضر”، هو الذي لعب إلى جانبها في 35 مواجهة كاملة بألوان المنتخب الوطني، ولن يلزمه وقتا من أجل التأقلم كونه يعرف البيت جيدا.
في ذات السياق، عودة بن طالب في هذا الوقت بالذات قد تكون جد مفيدة بالنسبة للمنتخب الوطني، بالنظر إلى معاناة رفقاء القائد رياض محرز من غياب الحضور في وسط الميدان خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، التي غادرها أبطال إفريقيا السابقين من الدور الأول، في مفاجأة مدوية أسالت الكثير من الحبر وسط الإعلام الرياضي الجزائري والعالمي.
اللاعب الذي لعب نهائيات كأس العالم مع “الخضر” في مونديال البرازيل، قد يعيد التوازن لخط الوسط ويساعد فغولي وبن ناصر اللذان لعبا إلى جانبهما مطولا، خصوصا في ظل قلة خبرة راميز زروقي بملاعب القارة، هو الذي خاض حتى الآن 11 مواجهة منها 10 مباريات لعبها أساسيا، وهو ما يعتبر بالشيء القليل في منصب حسّاس مثل الذي يشغله لاعب توينتي الهولندي، الذي لم يتمكن من تعويض غياب “الدبابة” عدلان قديورة، الذي ترك فراغا كبيرا في النهج التكتيكي للناخب الوطني، بعدما كان لاعبا مفتاحيا وساهم بشكل كبير في عودة المحاربين بالتاج القاري الثاني في خزائنهم من أرض الكنانة صيف 2019.
من جهة أخرى، يقترب بن طالب من مباراته 200 بمسيرته الكروية عند الأكابر في الدوريات الخمسة الكبرى بالقارة العجوز، حيث خاض 82 مواجهة في البندسليغا رفقة شالك 04، ولعب 58 مباراة في البريمرليغ، بالإضافة إلى 27 مقابلة في المنافسات الأوروبية، وبقية المقابلات كانت في المواجهات المحلية بألمانيا وانجليترا.
يذكر أنّ ابن مدينة ليل الفرنسية يملك في خزانه 400 دقيقة لعب هذا الموسم، ظهر فيها خلال شهر منذ التحاقه بفريق أونجي بسوق التحويلات الشتوية المنصرم، وفي حالة استدعائه إلى الفريق الوطني يمكن أن يشارك في 5 مباريات إضافية بـ “الليغ 1” الفرنسية، ليرفع عدد مشاركاته إلى 10 مواجهات، وهو ما سيكون كافيا لكسب رهان العودة إلى المنتخب الوطني، وخطف لقب اللاعب التنافسي الجاهز بدنيا، لكن هل سيشفع له الكوتش بلماضي ويعيده إلى كتيبته؟