طباعة هذه الصفحة

تحضيرا لكأس إفريقيا للريغبي

المنتخــب الوطني يواجــــه نظـــيره الإيفـواري في مــارس

يواجه المنتخب الجزائري للريغبي بـ 15 لاعبا (أكابر) نظيره الإيفواري في مقابلة ودية، يوم 19 مارس القادم بمدينة تولوز (فرنسا)، تحضيرا للمشاركة في منافسة كأس إفريقيا-2022، التي ستكون مؤهلة لمونديال فرنسا-2023، وفق ما كشفه رئيس الاتحادية الجزائرية للريغبي، سفيان بن حسان.
ينظم الاتحاد الإفريقي للريغبي بالتنسيق مع لجنة تنظيم كأس العالم فرنسا-2023، كأس إفريقيا-2022 من 1 إلى 10 جويلية بمدينتي مارسيليا واكس اونبرفونس (جنوب فرنسا) بمشاركة أفضل ثمانية منتخبات إفريقية وهي: الجزائر، بوركينافاسو، كوت ديفوار، كينيا، ناميبيا، أوغندا، السنغال وزيمبابوي.
وفي تصريح لـ “وأج”، أكد بن حسان سعي هيئته الفيدرالية لتوفير جميع الظروف اللازمة للمنتخب الوطني الأول من أجل الوصول إلى محطة كأس إفريقيا-2022 في أفضل جاهزية ممكنة.
وأوضح المتحدث قائلا: “برمجنا تربصا تحضيريا للمنتخب الوطني للريغبي بـ15 لاعبا خلال الفترة من 15 إلى 20 مارس المقبل بمدينة تولوز (فرنسا)، يتخلله لقاء ودي تحضيري يوم 19 مارس ضد منتخب كوت ديفوار، المعني هو كذلك بالكأس القارية، بهدف تكثيف التحضير وزيادة الانسجام والجاهزية بالنسبة العناصر الوطنية المحترفة أساسا في البطولة الفرنسية”.
وأضاف أنّ “التحضير للموعد القاري الهام والذي سيكون محطة مؤهلة لمونديال فرنسا، سيتواصل بإجراء تربصات تحضيرية أخرى في ماي وجوان، قبل التنقل يوم 29 جويلية إلى مدينة مارسيليا لبداية المنافسة من بوابة ربع النهائي بمواجهة منتخب السنغال”.
ويستهل المنتخب الجزائري مشوراه في المنافسة القارية التي تضم أقوى ثمانية منتخبات في القارة السمراء، بمواجهة منتخب السنغال لحساب الدور ربع النهائي.
وفي حال الانتصار يلاقي “الخضر” الفائز من لقاء أوغندا - كينيا، لحساب الدور نصف النهائي.
للإشارة، فإنّ الفريق الوطني انتزع في جويلية الفارط، في دورة كامبالا (أوغندا)، بقيادة المدرب السابق بومدين علام، بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا-2022، باحتلاله وصافة المجموعة التصفوية الثالثة برصيد 5 نقاط، خلف منتخب أوغندا المتصدر (6 نقاط)، وقبل منتخب غانا (4 نقاط) المُقصى من بقية المشوار.
للتذكير، قرر الاتحاد الإفريقي للريغبي، نهاية عام 2019، التخلي عن الصيغة القديمة لكأس إفريقيا، التي كانت تعتمد على ثلاث كؤوس أيّ على ثلاثة مستويات: الكأس البرونزية، الكأس الفضية والكأس الذهبية، ليعتمد بداية من 2020 على صيغة جديدة. وقد توّجت الجزائر بالكأس البرونزية في 2017، ثم بالكأس الفضية سنة 2018.
وفي تعليقه عن قرار الاتحاد الإفريقي للريغبي باختيار جنوب فرنسا لإقامة الكأس الإفريقية بالتنسيق مع منظمي مونديال فرنسا-2023، أفاد سفيان بن حسان وهو مؤسس اتحادية الريغبي بالجزائر (2015)، أنّه “اختيار صائب”، معللا أنّ “ذلك سيخدم الفريق الوطني باعتبار أنّ جميع لاعبينا المحترفين ينشطون في البطولة الفرنسية، وهو ما يسهل علينا الأمور اللوجستيكية والتنقل ولن نحتاج لفترة التأقلم مع المناخ، وهي عوامل تساعدنا على تحقيق دورة جيّدة والفوز باللقب”.
وبخصوص أهداف الفريق الوطني أثناء العرس القاري الذي سيقام على الأراضي الفرنسية، جدّد رئيس الاتحادية نواياه باستهداف اللقب القاري المرادف لتأشيرة التأهل “التاريخي” إلى نهائيات كأس العالم، التي ستجري خلال الفترة الممتدة بين 8 سبتمبر و29 أكتوبر 2023 بفرنسا.
وأسفرت عملية سحب قرعة كأس العالم للريغبي-2023 عن مواجهة محتملة بين منتخب الجزائر (في حالة التتويج باللقب الإفريقي) ومنتخب فرنسا مستضيف الدورة، باعتبار تواجد مقعد قارة إفريقيا ضمن المجموعة الأولى في المونديال، التي تتشكل من فرنسا، نيوزلندا الجديدة، إيطاليا، ممثل إفريقيا وممثل أمريكا.
وقال بن حسان: “طموحنا الأول يتمثل في التتويج بلقب كأس إفريقيا للريغبي واقتطاع تأشيرة التأهل مباشرة إلى المونديال لأول مرة في تاريخ الجزائر. سنعمل بكل وسعنا لبلوغ هذا الحلم الذي يراودنا منذ فترة طويلة ودخول التاريخ من أوسع أبوابه عندما نواجه المنتخب الفرنسي على أرضه”.
ففي حال تأهل الجزائر للعرس العالمي، سيواجه أشبال الناخب الوطني الجديد، عصمان ماني، منتخب “الديكة” في مقابلة “مثيرة” باعتبار أنّ غالبية اللاعبين الجزائريين من مزدوجي الجنسية وينشطون بالبطولة الفرنسية، ناهيك عن مواجهة “تاريخية” محتملة ضد منتخب نيوزيلندا الجديدة العملاق.
للإشارة، الاتحادية الجزائرية، قامت بتعيين التقني السنغالي، عصمان ماني، مدربا جديدا للمنتخب الجزائري الأول للريغبي بـ 15 لاعبا، خلفا للجزائري بومدين علام، في شهر أوت الماضي.
وأوضح بن حسان في هذا الصدد : “وقع اختيارنا على ماني لقيادة التشكيلة الوطنية بالنظر إلى خبرته الواسعة في الريغبي الإفريقي، حيث خاض مرتين التصفيات المونديالية مع المنتخب السنغالي في 2007 و2011 بالإضافة إلى إشرافه على منتخبات الجزائرية الشبانية. وعلى ضوء هذه المعطيات أردنا أن نعطي نفسا جديدا للفريق الوطني الأول سيما، وأنّنا سنستهل دورة مارسيليا ضد الفريق السنغالي (ربع النهائي) الذي يعرفه المدرب جيّدا”.
وكان عصمان ماني (فرانكو-سنغالي)، لاعبا دوليا سابقا في المنتخب السنغالي قبل أن يتحوّل إلى عالم التدريب، حيث سبق له الإشراف على المنتخب الجزائري لأقل من 18 سنة ثم لأقل من 20 سنة منذ عام 2018. كما قاد الفريق الوطني للريغبي السباعي (أقل من 18 سنة) خلال الألعاب الإفريقية-2018 بالجزائر.