أعلنت مؤسسة ميناء الجزائر عبر مجلتها في عددها الأخير الذي تسلمت «الشعب» نسخة منه، عن تحقيق نتائج مشجعة في الثلاثي الأول من سنة 2014، وأكد الرئيس المدير العام للمؤسسة السيد عبد العزيز قراح في ركن الحدث، أن الثلاثي الأول من السنة الجارية تميز بتطور ملحوظ لمجمل النشاطات المينائية من حيث حجم الحركة وكذا المردودية، مشيرا إلى رسو 546 سفينة منها 504 تجارية في نفس الفترة وبلوغ نسبة تحقيق الأهداف نسبة 106٪ وزيادة بـ5٪ مقارنة بنشاط الثلاثي الأول من سنة 2013. وأوضح في تصريح للمجلة أن حركة الحاويات المعالجة من المؤسسة المينائية للجزائر بلغ عند الشحن والتفريغ 112.104 حاوية بنم ملحوظ بلغ أكثر من 40٪ مقارنة بحصيلة الثلاثي الأول من السنة الماضية، وعالجت مصالح المؤسسة 50٪ من مجموع الحاويات التي عبرت من ميناء الجزائر وعددها 226.230 وحدة ذات 20 قدم في الثلاثي الأول من 2014، مقابل حصة من 45٪ في الثلاثي الأول من 2013. وبلغة الأرقام أوردت المجلة التي جاءت في حلة أنيقة، أن عدد المسافرين الذين عبروا المحطة البحرية سجل في نفس الفترة 17.660مسافر منهم 10.940 مرافقين بسيارات. وأضاف بخصوص مؤشرات المردودية المينائية فان معدل مكوث السفن بالرصيف وبقائها في عرض مياه الميناء فإنها مرضية مقابل حركة كبيرة في عدد السفن وحجم البضائع إلى جانب معوقات الرفع المرتبطة بالسفن الخاصة بشحن الحبوب مثلا. كما عرف معدل بقاء السفن الحاملة للحاويات بعرض مياه الميناء تحسنا واضحا في الشهر الأخير من الثلاثي الأول للسنة الجارية بانتقاله إلى اقل من يوم واحد. وحملت المجلة مواضيع ثرية ومتنوعة باللغتين العربية والفرنسية تخص عالم نشاطات الميناء مثل رهانات اعتماد نظلم الجودة ‘’ايزو 9001’’، ومحاضرة قيّمة حول ‘’المناجمنت’’ للأستاذ البارز عبد الحق لعميري حول تغيير السلوكات معتبرا أن روح الفريق في مؤسسة اقتصادية يمكن أن تحسن من صورتها في السوق، لذلك اقترح إقامة هيكل للعلاقات العامة من اجل انجاز الاتصال الخارجي. كما توصل الى أهمية وضع نظام لليقظة الإستراتيجية المينائية من اجل رفع التحديات. كما سجل العدد وقفة عند الذكرى الأليمة لاعتداء المنظمة المسلحة السرية الفرنسية ضد عمال ميناء الجزائر في 2 ماي 1962 والتي تخلدها المؤسسة كل سنة. وأورد في جانب آخر حوارا أجرته المجلة مع رئيس الاتحاد الوطني لوكلاء العبور لدى الجمارك للوسط مزيان خفاش أوضح فيه أن ميناء الجزائر يتوفر اليوم على مساحة كبيرة بالرصيف الشمالي يمكن أن تستغل بإعادة السلطات العمومية حركة السيارات المستوردة من طرف وكلاء العبور إلى ميناء الجزائر لما في ذلك من اثر ايجابي على الاقتصاد الوطني. وأشار نفس المتحدث إلى أن وكلاء العبور سجلوا تحسنا كبيرا بميناء الجزائر منذ اقتناء تجهيزات الرفع مما احدث ارتياحا في ظل ظروف عمل جيدة واحترام لآجال تسليم البضائع، كما أن الشباك الوحيد الذي بادرت به وزارة النقل مشروع ايجابي. وتضمن العدد إلى جانب مواضيع عديدة، ريبورتاجا مفصلا من ثلاث صفحات يروي للقارئ تطور ميناء الجزائر تاريخيا عبر السنوات إلى اليوم وهو يواصل ضمان ديناميكية جانب كبير من الاقتصاد الوطني. ونال موضوع القافلة الـ2 للتضامن مع الفلسطينيين بقطاع غزة بشحن كميات من الأدوية والتجهيزات الطبية من ميناء الجزائر مكانة لائقة، وهي القافلة التي نظمتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ووفرت لها إدارة ميناء الجزائر كافة شروط نجاحها. للإشارة، ملحق كامل للإحصائيات يتوسط العدد، يضع المتتبع في صورة تطور حركة النشاطات المينائية.