عمليات بطولية للمقاومة خلف خطوط العدو تحت اصابات وقتلى
رغم الدعوات الدولية الداعية لوضع حد له على الفور، واصل الاحتلال الاسرائيلي عدوانه الدامي على قطاع غزة مخلفا عشرات الشهداء ومئات المصابين جلّهم من المدنيين .
فقد ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب المعلنة جوّا وبحرا وبرّا على القطاع مند أسبوعين الى إلى 509 شهيد وأكثر من 3 آلاف جريح حتى حتى صباح أمس ناهيك عن الخسائر المادية الجسيمة التي ألحقت بالمؤسسات والبنايات والبنى التحتية في القطاع.
وحسب الناطق باسم قطاع الصحة في غزة أشرف القدرة، فإن الاطقم الطبية تمكنت من انتشال 28 جثة فجر امس من حي الشجاعية المنكوب في الوقت الذي تتواصل فيه الهجمات الصهيونية على المدنيين الأبرياء حيث أغارت طائرات /اف 16/ على منزل في شارع السفارة المصرية بمدينة غزة كما أغارت طائرة استطلاع على محل تجاري غرب مدينة خان يونس بينما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أيضا أرضا زراعية قرب المستشفى التركي جنوب القطاع.
وقال مسعفون إن القصف الإسرائيلي قتل أمس 25 شخصا من أسرة واحدة قرب حدود غزة الجنوبية مع مصر وقتل عشرة من أسرة أخرى في خان يونس القريبة بعد أن أصابت القذائف منزلا وأصابته مرة أخرى أثناء محاولة قاطنيه الفرار.
ونتيجة لهذا العدوان أحصى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في الأراضى الفلسطينية المحتلة “أوتشا”نزوح مائة ألف فلسطيني داخليا في قطاع غزة بينهم 84 ألف شخص يعيشون في 61 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)”.
القسام تصيب 26 جنديا للاحتلال
أعلنت كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس- عن إصابتها 26 جنديا إسرائيليا فجر أمس، بينهم أربعة في حالة خطيرة، وبذلك يرتفع عدد المصابين من جيش الاحتلال إلى أكثر من مائتين.
وقالت كتائب القسام إنها نفذت فجر أمس عملية خلف خطوط القوات الإسرائيلية شرق غزة، كما استهدفت ناقلة جند شرق حي التفاح شرق غزة.
وأشارت الكتائب أيضا إلى أنها دمرت عربة جيب عسكرية للاحتلال في حي التفاح، وأن معارك دارت خلف خطوط العدو.
وكان جيش الاحتلال قد اعترف بمقتل 13 جنديا من وحدة غولاني - وهي وحدة النخبة بسلاح المشاة- خلال معارك ضارية مع المقاومة الفلسطينية شرق مدينة غزة، ليصل إجمالي قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 18 بالإضافة إلى مصرع مدنيين اثنين آخرين.
ومنيت إسرائيل في هجومها على حي الشجاعية بأكبر خسائر لها منذ بدء عدوانها على غزة، وهو أيضا أكبر عدد من القتلى يسقط بصفوف جيش الاحتلال خلال يوم واحد منذ حرب 2006 ضد مقاتلي حزب الله في لبنان، وأكبر عدد من الإسرائيليين يقتل خلال يوم منذ بدء العدوان في الثامن جويلية الجاري.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مدير مستشفى إسرائيلي في بئر السبع القول إن 150 جنديا جرحى وصلوا إلى مستشفاه منذ الخميس الماضي.
وحالت الرقابة العسكرية الإسرائيلية دون معرفة العدد الرسمي لخسائر الجيش، وتقول كتائب القسام وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي أكبر بكثير مما هو معلن.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد ذكرت أن عدد الجنود الجرحى الذين أصيبوا خلال الاشتباكات الجارية بالقطاع ارتفع أمس الأحد إلى 51 جنديا، بينهم قائد لواء غولاني غسان عليان.
هذا وزعم جيش الإحتلال إن قواته قتلت عشرة فلسطينيين على الأقل تسللوا عبر نفقين من قطاع غزةأمس .
الأسير شاؤول آرون سيكون ورقة للمقايضة
هذا وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أنها أسرت جندياً إسرائيلياً خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة.
ويرى خبراء أن أسر الجندي شاؤول ستكون له تبعاته الملموسة على الحرب الدائرة في غزة، باتجاه التأثير على القرار الإسرائيلي، كما حدث عندما أسرت حماس الجندي جلعاد شاليط.
من جانبه، نفى السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون بروزور ما أعلنته حماس عن خطف جندي إسرائيلي، مؤكداً أن “هذه الشائعات غير صحيحة”.
وكانت مجموعة مسلحة من فصائل فلسطينية بينها القسام خطفت في جوان 2006 الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط على تخوم قطاع غزة واستمرت في احتجازه حتى نوفمبر 2011، حين أطلقت سراحه في صفقة تبادل أفرجت بموجبها إسرائيل عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.
أمريكيان ضمن قتلى العدو
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن أمريكيين اثنين كانا من بين الجنود الإسرائيليين الـ 13 الذين قتلوا في مواجهات مع المقاومة في قطاع غزة الأحد، وشارك الجنديان في العدوان الإسرائيلي ضمن لواء غولاني.
وأوضحت رسالة بعث بها الاتحاد اليهودي لمنطقة لوس أنجلوس الكبرى لقائمته عبر البريد الإلكتروني أن ماكس شتينبرغ، وهو من سان فرناندو فالي بولاية كاليفورنيا، كان قناصا في لواء غولاني في الجيش الإسرائيلي.
وقالت صحيفة “هيوستون كرونيكل” إن نسيم شين كارميلي من جزيرة ساوث بادر بولاية تكساس كان يقاتل أيضا في لواء غولاني، وأكدت الخارجية الأميركية مقتل الشخصين، وقالت إن كليهما مواطن أمريكي.
وكانت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي قد أعلنت أن 13 جنديا قتلوا ليل السبت الى الاحد بقطاع غزة، بينما أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في المقابل عن مقتل 15 جنديا إسرائيليا وإصابة أكثر من أربعين.
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مدير مستشفى إسرائيلي في بئر السبع القول إن 150 جنديا جريحا وصلوا المستشفى منذ الخميس الماضي.
استهداف المرضى والأطباء في مشفى الأقصى
استشهد خمسة فلسطينيين، وأصيب 15 آخرون على الأقل في قصف إسرائيلي، أمس الاثنين، على مستشفى وسط قطاع غزة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة: “استشهد خمسة أشخاص، بينما أصيب 15 آخرون في قصف على مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، غالبيتهم من الأطباء والعاملين في المستشفى حتى الآن”.
وأوضح المتحدث أن القصف استهدف الطابق الثالث من المستشفى.
إضراب وحداد بالضفة وأراضي 48
خاض فلسطينيو أراضي 48 المحتلة أمس إضرابا عاما احتجاجا على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة كما أعلن الحداد الرسمي ليوم واحد.
وشهدت المدن والبلدات العربية والأحياء العربية في المدن الساحلية إضرابا عاما امس وذلك حدادا على أرواح شهداء مجزرة الشجاعية قي غزة وتنديدا باستمرار جرائم الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه الشرس على قطاع غزة.
وكانت لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير الفلسطينية في الداخل قد دعت للإضراب العام والحداد وتنظيم مظاهرة وحدوية أمس في الساعة الرابعة والنصف في مدينة الناصرة كما قررت إلغاء المظاهر الاحتفالية بعيد الفطر واقتصار العيد على الشعائر الدينية.
يذكر أن غالبية مدن الضفة الغربية أعلنت أيضا امس عن الحداد وإضراب شامل.
مجلس حقوق الإنسان في جلسة طارئة غدا
قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يامس إنه سيعقد جلسة طارئة بشأن هجوم إسرائيل على قطاع غزة غدا الأربعاء بناء على طلب من مصر وباكستان والفلسطينيين.
وقالت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن الهجمات الإسرائيلية على غزة ربما تخالف القوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين.
وقاطعت إسرائيل المجلس لمدة 20 شهرا واتهتمه بالتحيز واستأنفت التعاون في أكتوبر .