طباعة هذه الصفحة

رئيس جمعية علم المناعة، البروفيسور جنوحات:

الجزائر بصدد تجاوز ذروة الموجة الرابعة

صونيا طبة

- «بي.إيه-2” لن يتجاوز الإصابات بأوميكرون

أكد رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة البروفيسور كمال جنوحات، أن الجزائر بصدد تجاوز ذروة الموجة الرابعة بعد انخفاض منحنى الإصابات في الأسبوع الأخير، مشيرا إلى أن انتشار المتغير الفرعي لفيروس “أوميكرون” “بي.إيه.2 “يمكن أن يخلط الحسابات ولكن من المستبعد تسجيل عدد أكبر من الإصابات التي تسبب فيها المتحور الأصلي.


أوضح البروفيسور جنوحات في تصريح لـ “الشعب”، أن عدد الحالات المعقدة والوفيات ستشهد تزايدا في هذه الأيام، بالرغم من الشروع في تخطي مستويات الذروة، مرجعا السبب إلى مخلفات الموجة قبل أسابيع وإصابة عدد كبير من الأشخاص بأعراض قد تصل إلى مرحلة الخطورة بعد مرور 10 أيام من الإصابة بالفيروس.
وأشار رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة، إلى أن أرقام الإصابات اليومية المسجلة لا تتماشى مع عدد الوفيات والحالات المتواجدة في مصالح العناية المركزة، قائلا إن الجزائر دخلت الذروة مع تسجيلها أعلى معدل للإصابات والذي بلغ 2500 حالة، إلا أن الانخفاض كان سريعا، ما يؤكد قرب تخطي الموجة الرابعة.
وبخصوص مخاطر تفشي المتغير الفرعي بي.إيه.2، أفاد أنه سريع العدوى وينتشر بـ150٪ أكثر من “أوميكرون” الأصلي، ولكن يتسبب في نفس الأعراض لدى المرضى، لافتا إلى أن الأشخاص غير الملقحين بالجرعات الكاملة هم الأكثر عرضة لمخاطر الاصابة بهذا المتغير، معتبرا بأن رفع المناعة الجماعية تعد السبيل الوحيد لمواجهة هذه السلالات.
وبحسب البروفيسور جنوحات، فإن إمكانية إصابة الشخص بالمتحور أوميكرون وسلالته الفرعية “بي.إيه.2 “في نفس الوقت تبقى نسبته ضئيلة، في حين أن المصابين بسلالة “دلتا” هم المعرضون بصفة أكبر للإصابة بالمتغير الفرعي الجديد، ما يستدعي اتخاذ مزيد من الاحتياطات واليقظة والاستمرار في التعايش بحذر مع الوباء.

المدرسة ليست بؤرة
فيما يتعلق باستئناف الدراسة بكافة الأطوار الدراسية، أجاب البروفيسور جنوحات بأنه القرار الصائب، باعتبار أن عودة التلاميذ الى المدارس لن يؤثر على منحنى الإصابات ولن يتسبب في ارتفاع أكبر لعدد الحالات، مشيرا إلى أن الحل الأمثل لتجنب تفشي الفيروس في الوسط المدرسي ونقله الى الخارج، يكمن في الحرص على تطبيق واحترام كافة الإجراءات الوقائية اللازمة.
وأوضح رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة في ذات السياق، قائلا: “كفانا اعتقادا بأن المؤسسات التربوية تشكل بؤرة لانتشار الفيروس، لأنه لا يمكن تفادي الدخول في موجة رغم اتخاذ إجراء تعليق الدراسة ومساهمته نسبيا في التقليل من تفشي الفيروس ولكنها تبقى حتمية ولا يمكن تخطيها، نظرا لخصائص المتحورات حاليا والتي تتميز بسرعة كبيرة في انتشار العدوى”.
كما علق البروفيسور جنوحات بخصوص كثرة الحديث عن قرب زوال فيروس كورونا نهائيا، بعد انتشار المتغير” أوميكرون”، مؤكدا أن 70٪ من الخبراء في العالم يتوقعون إمكانية تحول الجائحة الى فيروس موسمي قليل الخطورة وأن العودة الى الحياة الطبيعية بعد تحقيق المناعة الجماعية جراء الإصابة بأوميكرون ستكون في أقرب الآجال.