تستمر عملية جني محصول البطاطا المتأخرة بولاية سكيكدة، وبالأخص بمنطقة صنهاجة قرباز ببلدية بن عزوز شرقي الولاية، التي تعد قطبا فلاحيا بامتياز، وبالرغم من تقلص المساحة المخصّصة لإنتاج البطاطا المتأخرة، لعدة أسباب.
عرف الإنتاج وفرة كبيرة، مقارنة بالمواسم الماضية، لتمكن الفلاحين، من التحكم في المسار التقني لهذه الشعبة، بفضل الأيام التكوينية والتحسيسية للمصالح الفلاحية. وتتوقع مصالح مديرية الفلاحة لولاية سكيكدة، إنتاج حوالي201 ألف و200 قنطار من البطاطا المتأخرة الموسم الحالي، حسبما صرح به رابح مسيخ المكلف بالإعلام، موضحا أنّ محصول البطاطا المتأخرة والتي يتم غرسها ما بين شهري أوت وسبتمبر، بالخصوص عبر بلديات دائرتي الحروش وابن عزوز على مساحة إجمالية تصل إلى 1000 هكتارا، بتخصيص 940 هكتارا للبطاطا الموجهة للاستهلاك، وبمردود يفوق 200 قنطار في الهكتار الواحد، بالنسبة لهذه الأخيرة، و220 قنطار في الهكتار بالنسبة للبطاطا المخصّصة للبذور.
ويتوقع أن يصل محصول البطاطا المتأخرة المخصّصة للبذور 13.200 قنطار على مساحة بـ 60 هكتارا، وإنتاج 188 ألف قنطار للبطاطا الموجهة للاستهلاك.
ومحصول البطاطا المتأخرة حسب محدثنا، بإمكانه أن يغطي احتياجات السوق المحلية من هذه المادة التي يكثر عليها الطلب من طرف المواطنين، مضيفا، في ذات السياق، أنّ الكميات المتوفرة ستعمل من دون شك على خفض الأسعار.
وأوضح مسيخ، أنّ ولاية سكيكدة من بين الولايات القليلة التي تنتج البطاطا على ثلاثة مراحل في السنة، البطاطا المتأخرة، المبكرة والموسمية، مع تحقيق محصول سنوي يصل إلى 1.5 مليون قنطار من البطاطا، وأضاف ذات المسؤول، أنّ قدرات الحفظ والتبريد، تتواجد بكل المؤسسات المعتمدة، والتي عددها 15 مؤسسة، على تراب الولاية، بقدر استيعاب كلية تتجاوز 200 ألف متر مكعب.
وتشتهر سكيكدة بإنتاج بذور البطاطا، التي تعد الأولى وطنيا من حيث النوعية والجودة، حيث توجد بها 15 مؤسسة متخصّصة في إنتاج بذور البطاطا، وإنتاج البطاطا بنوعيها البيضاء والحمراء الموجهة للاستهلاك، وزراعة البطاطا بالولاية ممركزة في بلديات الحروش وصالح بوالشعور ورمضان جمال وكذا بن عزوز، وتزوّد العديد من الولايات ببذور البطاطا، من بينها كل ولايات شرق وجنوب البلاد وحتى ولايات من الغرب الجزائري.
وتتوزّع هذه الأخيرة في أكبر المناطق والقطاعات الفلاحية المتمركزة في الجهة الجنوبية، وعلى وجه الخصوص دائرة الحروش ولجودة شتائل بذور البطاطا بمدينة سكيكدة جعل الإقبال عليها واسعا من مختلف مناطق الوطن.