كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للملاكمة، فرحات فزيل، في تصريح خاص لجريدة «الشعب»، أنّهم تعاقدوا مع مدرب كوبي من أجل الإشراف على كل المنتخبات الوطنية وسيلتحق بالجزائر، نهاية شهر فيفري، بهدف إعطاء نفس جديد للعناصر الجزائرية، والاستفادة من الخبرة الكوبية في هذا الاختصاص، كان ذلك على هامش الزيارة التي قادته إلى كوبا، مؤخرا، التي مثل خلالها رئيس اللجنة الأولمبية من أجل توطيد العلاقات بين البلدين في مجال الرياضة.
أكد فزيل أنّ المدرب الجديد سيلتحق بالمنتخب الوطني رجال الذي شدّ رحاله، نهاية الأسبوع الماضي، نحو كوبا للدخول في معسكر تحضيري هناك لضمان أفضل جاهزية للمواعيد القادمة التي تنتظرهم وفي مقدمتها الألعاب المتوسطية بوهران 2022، التي تبقى الحدث الأبرز، خلال السنة الحالية، في قوله «المنتخب الوطني رجال تنقل إلى كوبا، يوم الخميس الماضي، من أجل الدخول في تربص مغلق هناك، يدوم 21 يوما، ويشرف عليه المدرب الجديد الكوبي الذي تعاقدنا معه، مؤخرا، خلال جولة العمل التي قادتنا إلى هذا البلد، ومن المقرر أن يلتحق الناخب الوطني بالجزائر، نهاية شهر فيفري، من أجل الإشراف على كل المنتخبات الوطنية، حيث نطمح للاستفادة من الخبرة الكوبية لتطوير الملاكمة الجزائرية ما جعلنا نتعاقد معه، إلى غاية سنة 2024».
واصل محدثنا قائلا، في ذات السياق، «الفريق الوطني رجال قام بثلاثة تربصات بالجزائر، ثم شدّ الرحال نحوى كوبا أين سيبقى هناك 21 يوما مثلما سبق لي القول، وبعدها سيدخل في تربص إعدادي بالجزائر على مستوى مركز بن عكنون وبعده سينتقل إلى اوزباكستان وبعدها يتنقل إلى بلغاريا للمشاركة في دورة دولية، كل ذلك يدخل في إطار التحضيرات الخاصة بالألعاب المتوسطية بوهران، صيف 2022، لتحقيق نتائج إيجابية، أما الإناث قاموا بأربعة معسكرات في أرض الوطن وتربصين خارج الجزائر في كل من بلغاريا، شهر نوفمبر الماضي، وبعده في صربيا، من 20 ديسمبر إلى غاية 3 جانفي، للتحضير للدورة الدولية التي تجري حاليا بالعاصمة الصربية «بلغراد» والتي عرفت مشاركة إيجابية لملاكماتنا الثلاث، حيث ضمنا الصعود لمنصة التتويج بعد الأداء الرائع للثلاثي الجزائري، ما يجعلنا نتفائل أكثر قبل موعد بطولة العالم التي ستكون باسطنبول التركية، بداية من 4 ماي القادم، والتي ستسبقها دورة دولية في بلغاريا».
اما فيما يتعلق بكأس الجزائر للسيدات التي جرت بمدينة تيزي وزو، مؤخرا، قال فزيل «منافسة كأس الجزائر للسيدات لكل الفئات العمرية التي جرت بتيزي وزو عرفت مشاركة قياسية خاصة في صنف الشبلات، حيث سجلنا إقبالا كبيرا بعد توقف طويل دام سنتين بسبب الجائحة الصحية، ومن جهة أخرى، كان المستوى الفني مقبول جدا من الملاكمات اللاتي أظهرن إمكانيات كبيرة سمحت لنا باكتشاف مواهب جديدة لتدعيم صفوف الفرق الوطنية، كما قمنا بتوفير كل الظروف المناسبة من ناحية التنظيم ما ساهم في إنجاح الموعد من كل الجوانب، خاصة أننا كنا حريصين على تطبيق البروتوكول الصحي المفروض لتفادي انتشار فيروس كورونا والحفاظ على سلامة الملاكمات والأطقم الفنية والطبية».
أضاف الرجل الأول على رأس الفيدرالية قائلا «حاليا دخلت الفئات الشبانية في معسكرات مغلقة بتيزي وزو من أجل التحضير للمواعيد القادمة التي تنتظرهم في مقدمتها البطولة الأفريقية، الألعاب الإسلامية، وألعاب الشباب لتحقيق نتائج مشرفة تليق بالملاكمة الجزائرية لأننا نملك قاعدة شبانية كبيرة قادرة على التألق في كل المستويات إذا وجدت المرافقة والدعم، ونحن من جانبنا سنقدم كل الإمكانيات اللازمة لهم من تكوين وتحضير داخل وخارج الوطن لكي يكونوا جاهزين بحول الله، مثلما جاء في برنامجنا الخاص بالعهدة الأولمبية الحالية، حيث سنقوم بتقييم شامل في سنة 2024 ولهذا نركز حاليا على تطوير خاصة الملاكمة النسوية لكي نكون جيدين في هذا الاختصاص بعدما برزت مؤخرا، من خلال أول تأهل للألعاب الأولمبية التي كانت بطوكيو 2021 سنستثمر في ذلك للتواجد في الأحداث الكبرى».