طباعة هذه الصفحة

إشتيـــــاقــــها

سماح أحمد ـ بسكرة

 



تشتاق لشربة ماء من كفيه
ولضمة عميقة بين ذراعيه
ولشرود يوصلها إليه
لمخادعة منه، ومناورة
يخترق حدودها..
وينسبها إليه..
يشرّد سكانها الأصليين
يباغت حراس ليلها
يداهم أسوارها
يبث الرعب في مدنها
يفترس مداشرها وأزقتها
تتوق إلى أن يعلن احتلالها
أن يدق آخر مسمار في..
في نعش وحدتها..
مسلٍّمةُ هي ومستسلمة
دافئة متوددة..
من غدرٍ أيامها متألمة
متصدعة..
ككتب التاريخ.. باهتة
رافعة رايتها منحنية
مختبئة خلف طيشها
لأعذاره المتأخرة متقبلة
هي نفسها ..
هي ذاتها المتكررة..
هي أولها وآخرها..
هي قبوها.. وتختها
ودخان موقدها..
هي أنفاسها الراحلة