رفض جهاز تنظيم أسواق الكهرباء والغاز في فرنسا «سي آر إي» طلبا لإقامة خط الربط الكهربائي البيني «جريندلينك» بين بريطانيا وفرنسا، لتزايد الغموض منذ انسحاب لندن من الاتحاد الأوروبي والمعروف باتفاق «بريكست».
وفقا لوكالة بلومبيرغ للأنباء، يتم تطوير المشروع بطاقة 1.4 جيغاواط من جانب شركة خاصة، هي «جريندلينك انتركونيكتور» وكان من المفترض أن يدخل حيز التشغيل اعتبارا من 2025.
وينتظر خط الربط موافقة الجهات الرقابية والتنظيمية وهي جهاز «سي آر إي» الفرنسي وهيئة تنظيم الطاقة البريطانية «أوفجيم».
وأظهرت دراسات أن «بريكست» يمكن أن يؤثر بشدة في فوائد مشاريع الربط الكهربائي.
وقالت إن الإجراءات في اتفاق «بريكست» لمحاولة ربط المملكة المتحدة بأسواق أخرى تشمل كثيرا من عدم اليقين. كانت بريطانيا قد رفضت الأسبوع الماضي مد كيبل كهربائي بطاقة ألفي ميغاواط إلى فرنسا اقترحته شركة أكويند البريطانية للطاقة.
وفي وقت سابق، هدد كليمنت بيون، وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، لندن باتخاذ إجراءات انتقامية ضد خدماتها، وذلك في ظل الخلاف بشأن حقوق الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق متصل بالاقتصاد البريطاني، أظهرت بيانات حديثة ضغوطا تشكلها تكاليف المعيشة في بريطانيا على الأسر الغنية والفقيرة على حد سواء.
وقال المكتب الوطني للإحصاء، أمس، بحسب وكالة بلومبيرغ للأنباء، إن أسعار المستهلك زادت بواقع 5.5 في المائة في ديسمبر الماضي، بالنسبة لثاني أغنى 10 في المائة من الأسر البريطانية، وبواقع 5.3 في المائة لهؤلاء في العشر قبل الأخير.
وأوضح المكتب أن الأسر الغنية تشعر بالضغط لأنها تنفق على مزيد من الأشياء التي شهدت زيادات سريعة في الأسعار، مثل وسائل النقل والأثاث والتنزه والاستجمام والصحة.
أما الأسر الفقيرة، فلديها القليل لتنفقه على البنود التقديرية وهي أكثر عرضة لارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل المواد الغذائية والطاقة والملابس.
وقال المكتب إنه سيتم نشر صورة أكثر شمولية في ماي «استنادا إلى تحديث لأنماط الإنفاق».
ويرجع القرار بنشر مزيد من بيانات التضخم مفصلة بشكل أكبر في جزء منه للاستجابة لضغط من جاك مونرو، وهو كاتب ينشط في مجال الغذاء والدفاع عن حقوق الفقراء.