طباعة هذه الصفحة

أعلن عن برنامج لتطوير السكك الحديدية غول:

غياب نصوص تنظيمية وراء تجميد رخصة السياقة بالتنقيط

سهام بوعموشة

أكد وزير النقل عمار غول، أن الحكومة أعدت برنامجا هاما لتطوير السكك الحديدية المقدرة حاليا بأربعة آلاف كلم، لتصل في أفاق 2016 - 2017 إلى 6 ألاف كلم من خطوط السكك الحديدية، و12 ألف و500 كلم في أفاق 2020، وذلك من أجل عصرنة القطاع وتمديده بوسائل النقل خلال المخطط الخماسي القادم.
وأوضح لدى تدخله أمس بمنتدى الإذاعة، بأن استيراتيجية القطاع هو التوجه للنقل عبر هذا الخط  للتخفيف عن المواطن والاقتصاد الوطني فيما يخص الحاويات، نقل مواد البناء، المواد البترولية والفلاحية، مع ربط الموانئ بالسكة الحديدية، ويتبعها نقل الموانئ البحرية إلى الموانئ الجافة.
أفاد عمار غول، أن العملية  تندرج في إطار أهداف الدولة على المدى القريب والمتوسط، وهي الرفع من نسبة التبادلات الخارجية التي تتم عبر البحر من 3 ٪ إلى 30 ٪، وكذا تحويل نقل البضائع والأشخاص إلى السكك الحديدية نظرا للاكتظاظ والأبعاد الاقتصادية التي يجب استدراكها، علما أن جل التبادلات الخارجية للجزائر تتم عبر البحر بنسبة 95 ٪.   
وفيما يتعلق بمسألة المركبات المقدر عددها حاليا بـ7.6 مليون مركبة متواجدة على مستوى الحظيرة، قال وزير النقل أنه يتوقع أن تصل إلى 21 مليون مركبة في آفاق 2025، ولهذا وجب تحضير كل الوسائل اللازمة، واتخاذ قرار بسحب المركبات التي تشكل خطرا على السلامة المرورية والملوثة للجو وتعويضها بمركبات جديدة، مشيرا إلى أن هناك 100 ألف حافلة عبر التراب الوطني، 98 ٪ تابعة للقطاع الخاص.
وفي هذا الصدد، أفاد مسؤول قطاع النقل أن الوزارة الوصية اجتمعت بأصحاب الحافلات والنقابات لدراسة مشاكله وتنظيم القطاع، حيث اتخذت إجراءات منها تدعيم النقل بالتكوين، والمراقبة التقنية للمركبات، والقضاء على البيروقراطية من خلال تقليص عدد الوثائق الإدارية إلى 15 وثيقة، كما اتخذت إجراءات ردعية للمخالفين، وتحفيزية لمن يؤدي عمله بشكل جيد.
وبالنسبة للتدابير المتخذة لسيارات الأجرة، فقد اتخذت إجراءات وهي أن كل الرخص المستقبلية لن تتم إلا عبر المخطط الولائي للنقل، حيث أعطيت تعليمات صارمة لإنجاز مخططات النقل وسيتم تجميد الرخص في فترة وجيزة ليتمكن من تقييمها.
وعن رخصة السياقة بالتنقيط، أوضح غول أن العملية تم تجميدها بسبب غياب نصوص تنظيمية وبنك للمعلومات، مضيفا بأن وزارة النقل بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية يعملان من أجل إصدار رخصة سياقة بيومترية مستقبلا تحتوي على كل المعلومات بما فيها رخصة السياقة بالتنقيط.
وفيما يتعلق بمشروع ميترو الجزائر، أفاد بأن هناك مقاطع قيد الإنجاز وأخرى قيد الدراسة، للوصول في آفاق 2020 إلى حوالي 60 ألف كلم، كما سيتم توحيد التذكرة بين التراموي والميترو وهم بصدد توسيعها إلى النقل الجماعي للحافلات.
وبالنسبة لتطوير النقل الجوي أفاد ضيف «منتدى الإذاعة» أنه شرع في اقتناء 16 طائرة جديدة لفائدة المطارات الداخلية وستوجه إلى السوق الإفريقية، وبالتالي تساهم في تدعيم الأسطول الجزائري على مستوى الخطوط الأوروبية وجل القارات، قائلا»سوف تستمر سياسة القطاع من أجل تنظيمه وضبطه للحرص على تحسين الخدمات على مستوى النقل الجوي، البري، أو البحري».
 وأضاف بأنه تم اتخاذ إجراء للوصول إلى حمولة الطائرة بأكثر من 70 ٪، ورفع نسبة احترام المواقيت لأكثر من 80 ٪، كما اقترحت وزارة النقل مؤخرا جعل تذكرة السفر صالحة للخطوط الجوية الجزائرية والطاسيلي.