كشفت زعيمة حزب العمال لويزة حنون، أنها ستقدم جملة من المقترحات للحكومة قصد المساهمة في حل الأزمة بولاية غرداية، وقالت أنها بحثت مع الوزير الأول عبد المالك سلال سبل تقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم لقطاع غزة.
قالت حنون أمس، أن الوضع في غرداية يستدعي حلا استعجاليا مبني على الحوار والتسامح، واعتبرت في اليوم الثاني من الجامعة الصيفية للحزب بزرالدة بالعاصمة، أن الأزمة يقف وراءها استفزازيون يريدون العبث بأمن واستقرار الوطن.
وكشفت حنون أن عضو القيادة المركزية للحزب جلول جودي، تلقى أمس اتصالا من مدير الاتصال بالوزارة الأولى، بغرض التعرف على مقترحات حزب العمال لتجاوز الأزمة في غرداية وإعادة السكينة والهدوء لكامل أحيائها على أن يتم عرضها على الحكومة.
وأكدت المتحدثة أنها تضع ما يجري في هذه الولاية أولوية الحزب وطنيا لأن الأمر يتعلق بوحدة الشعب وسيادة الوطن، مفيدة أن مخططات عديدة تم إعدادها لضرب استقرار البلاد وكانت آخر محاولة خلال الأيام القليلة التي سبقت الانتخابات الرئاسية.
وأوضحت زعيمة حزب العمال، أن حل المشاكل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية يعد مسعا أساسيا لتشكيلتها السياسية، لذلك “اقترحنا إدراج السلم والصلح في التعديل الدستوري المقبل حتى نؤكد على عاداتنا وقيمنا في حل مشاكلنا بالحوار والمصالحة”.
وفي سياق آخر، هاجمت لويزة حنون ما أسمته بالتواطئ الغربي الفاضح مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستنكرت إدانة الولايات المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة لصواريخ المقاومة واعتبار الاعتداءات الوحشية للصهاينة دفاعا عن النفس.
واستنكرت في ذات الوقت موقف الجامعة العربية ووصفته بالمخزي، وقالت أن موقف الجزائر يجب أن يكون مستقلا ولا يتخندق مع الصمت العربي المطبق والمواطئ من قبل البعض.
وأعلنت أنها التقت صبيحة أمس، بالوزير الأول عبد المالك سلال، والذي كان ساخطا على الأوضاع في غزة وعلى المواقف المخيبة، موضحة أنها طرحت معه فكرة توصيل دعم مادي والضغط لرفع الحاجز عن معبر رفح وكذا دفع الحكومة المصرية والفرنسية لتغيير تعاملهما مع المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأضافت أن حزب العمال يحضر رفقة الإتحاد العام للعمال الجزائريين، لنشاط تضامني كبير لفائدة سكان غزة، وقالت أن سلال أكد أن كل حركة تضامنية مشروعة.