طباعة هذه الصفحة

مصنع الخميرة ببوشقوف

استئناف النشاط في ماي المقبل

إلياس بكوش

انطلقت، الأسبوع المنقضي، عملية تركيب المعدات بمصنع الخميرة سابقا، ببلدية بوشقوف، التابع للمجمع العمومي للصناعات الغذائية (أغروديف)، حيث تَقرر تحويل نشاط هذا المصنع المتوقف منذ 2002، إلى صناعة العجائن بدون غلوتين ونشاء الذرة البيضاء، نظرا لاستحالة إعادة بعث هذه الوحدة لأسباب بيئية، وتقنية واقتصادية. كما أن عملية تركيب المعدات التي تم جلبها من سطيف وسكيكدة، تجري بوتيرة جيدة. ومن المرتقب انطلاق نشاط المصنع في شهر ماي المقبل أو قبله، حسب وتيرة عملية تركيب المعدات.
 أما مشروع إنتاج وحدة الذرة، ففي طور الانطلاق لإعداد دفاتر الشروط، بحسب ما كشفت مصادر «للتنمية المحلية».
وبعد توقف نشاط مصنع الخميرة لما يقارب 20 سنة، بسبب تراكم الديون وتسريح الموظفين، عملت سلطات ولاية قالمة على إيجاد حلول لإعادة تشغيل المصنع. وبعد الخبرة المنجزة من قبل مركز إعداد ومعالجة الإعلام التجاري والمؤسسة الوطنية للاعتماد والمراقبة التقنية، وأمام استحالة العودة إلى نشاط إنتاج الخميرة، تَقرر تحويل نشاط الوحدة، من خلال إنشاء نشاطين جديدين يتعلقان بإنتاج العجائن الخالية من الغلوتين والذرة.
وأعطت السلطات المركزية والمحلية أهمية كبيرة لهذا المشروع، الذي من شأنه خلق 50 منصبا مباشرا، ومناصب أخرى غير مباشرة، وذلك بإنشاء خلية ولائية تتشكل من مدير البيئة، ومدير الصناعة ومدير الموارد المائية ومدير الطاقة، بموجب قرار ولائي أُرّخ في 30 نوفمبر 2021، من أجل السهر على متابعة ومرافقة عملية وضع هذين النشاطين حيز الخدمة.
كما تعكف الخلية، إثر المعاينات الميدانية الأسبوعية، على تقديم يد المساعدة والمرافقة لرفع الصعوبات والعراقيل التي تعترض المشروع، بالتنسيق مع مجمع «أقروديف».
فيما لم يتوقف سكان بوشقوف عن المطالبة ببعث نشاط مصنع الخميرة المغلق، لتحريك التنمية المحلية، وإنشاء مناصب عمل وخلق حركة بالمنطقة.
للعلم، كانت ولاية قالمة تتوفر على قاعدة صناعية كبيرة توظف آلاف العمال، قبل أن تتعرض للانهيار التام خلال التسعينيات من القرن الماضي، نتيجة موجة تسريح العمال، ما أدى إلى تراجع نشاط المصانع الكبرى بالولاية، على غرار مصنع الخزف، ومصنع الدراجات والدراجات النارية «سيكما»، ومصنع السكّر ومصنع الخميرة بمدينة بوشقوف.